حذرت إدارة خدمات الأممالمتحدة المتعلقة بالألغام والمخلفات الحربية الأخرى "اونماس" من أن العديد من السوريين سيفقدون أرواحهم أو يتعرضون للتشويه لفترات قادمة بعد انتهاء الصراع في بلدهم نتيجة للمخلفات غير المنفجرة الموجودة في المناطق السكنية في كل أنحاء سوريا. وأكد بيان أصدرته المديرة العامة لخدمات الأممالمتحدة المتعلقة بالألغام والمخلفات الحربية الأخرى أنياس ماركايلو أن التأثير طويل الأجل للمتفجرات الناتجة عن مخلفات الحرب سيعود على الأطفال والفئات الأكثر ضعفا في المجتمع. ولفت البيان إلى أن المواطنين في بعض الدول مثل أفغانستان ولاوس قد واجهوا منذ فترات طويلة مخاطر المتفجرات الناتجة عن مخلفات الحرب لكن الأمر سيكون جديدا بالنسبة لمعظم السوريين مما يؤكد ضرورة توعيتهم بتلك المخاطر. وجدد البيان دعوة أمين عام الأممالمتحدة لجميع الأطراف لوقف العنف حتى تتمكن فرق إزالة الألغام من الاستجابة لطلبات المساعدة وإزالة تهديدات ومخاطر المتفجرات من المدن والبلدات السورية. جدير بالذكر أن إدارة "اونماس" تنشط منذ عام 1997 في خمس وعشرين دولة ومنطقة وبعثة سلام حول العالم في مجال نزع الألغام والمخلفات المتفجرة من الحروب والنزاعات والتي يكون لها تأثير اجتماعي واقتصادي كبير إذ تقيد حرية الوصول إلى الطرق والأراضي الزراعية وتؤثر بشكل سيء على التنمية الصناعية.