نفى محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، في المؤتمر السعودي للتطبيقات الكهربائية الذكية، وجود أي آثار صحية من المجالات الكهرومغناطيسية الناتجة عن أبراج الكهرباء، وخطوط الضغط العالي المنتشرة داخل وخارج المدن والمناطق السكنية، معتبرًا الشكوى من المجالات الكهرومغناطيسية نتيجة خطوط الكهرباء مبالغًا فيها، حيث إن المجالات الكهرومغناطيسية لماكينة الحلاقة تزيد بأكثر من عشر مرات في تأثيرها عن خطوط الكهرباء. معالي المحافظ، لا نريد أن نفتح مواجع كارثة عين دار بأبقيق، التي تسببت في وفاة 26 شخصًا، ويتّمت خمسين طفلاً بطريقة بشعة، وذلك بسبب مرور خطوط الضغط العالي فوق استراحة سكنية، لكن السؤال: هل نقارن السيشوار، والخلاط، وأفران الميكروويف، والمكواة الكهربائية، وماكينات الحلاقة الكهربائية، وعشرات الأجهزة التي لا يخلو منها بيت، ولا يمر يوم دون استخدامها مرّات ومرّات، مثل خطوط الضغط العالي لنقل الكهرباء؟! في كل العالم هناك معايير يسمح لها بالتردد المنخفض الآمن، وما يزيد عن ذلك يعتبر جريمة في حق المواطنين، ولقد أوضحت الدراسات أن هناك عددًا من العوامل تزيد من تأثر الجسم بالموجات الكهرومغناطيسية، منها طول الفترة التي يتعرض لها الجسم، لأن ذلك يُعرِّضه إلى امتصاص كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية، وازدياد الذبذبات مثل الأشعة السينية، فخطوط الضغط العالي تعرض إشعاع الموجات الكهرومغناطيسية طوال 24 ساعة، فهل يستخدم أحد ماكينة الحلاقة التي تتحدثون عنها 24 ساعة؟! لقد أعلن علماء أمريكيون أن التعرض لمجالات كهرومغناطيسية قد يكون خطرًا، وجاء هذا التحذير بعد أن اكتشف العلماء أن الفئران التي تعرضت لمجالات كهرومغناطيسية التي يتعرض لها الإنسان بشكل مستمر ومتكرر، أظهرت تلفًا في الحامض النووي في الخلايا الدماغية، ويقول الباحثون أيضًا إن التعرض للمجال المغناطيسي أسفر عن زيادة فيما يعرف بانتحار الخلية، وهي عملية تقوم فيها الخلية بقتل نفسها عندما تعجز عن إصلاح التلف الذي أصابها! معالي المحافظ لا تظلموا مكائن الحلاقة، ولكنني متأكد لو وُزّعت على ضيوف زقاق عين دار، ماكينة حلاقة لكل منهم، بدلاً من السماح ببناء برج ضغط عالٍ واحد فوق استراحتهم، لكانوا اليوم أسعد خلق الله.