انتشر الحديث في الآونة الاخيرة عن جهاز جديد لكشف الموجات الكهرومغناطيسية من المتوقع طرحه في الاسواق قريبا بسعر بخس. ويرى معارضو بيع الجهاز انه قد يسبب هلعا في المجتمع. ويباع الجهاز الذي أطلق عليه (جهاز كشف إشعاع الموجات الكهرومغناطيسية من الهواتف المحمولة) بسعر 25 دولارا فقط وتصنعه شركة (أوسون تكنولوجيز) في ولاية تكساس الامريكية وإقليم فوجيان في الصين. والجهاز الجديد صغير الحجم يعمل بالبطاريات. والجهاز مصمم لكشف الموجات الكهرومغناطيسية وهي موجات الاشعاع التي تصدر من خطوط الكهرباء والهواتف والاجهزة الكهربائية المنزلية وأجهزة الرادار والكمبيوتر. والجهاز الصغير مزود بثلاثة مصابيح تنبيه صغيرة للتحذيروالتنبيه ووضع الامان. وتقول الشركة المنتجة إن المصباح الاحمريضيء حينما يستشعر الجهاز إشعاعا بتردد عال بنسبة أكثر من1,0 مللي وات للسنتيمتر المربع أو التردد المنخفض للاشعاع بنسبة تتجاوز ثمانية مللي جاوس (وحدة الحث المغناطيسي). ومن المعروف أن الموجات الكهرومغناطيسية تحيط بنا لان كل جهاز كهربائي من التلفزيون وحتى الميكروويف والكمبيوتر تصدرعنه أشعة كهرومغناطيسية. والمعتقد العام أن هذه الاشعة غيرضارة على الانسان. وتخرج هذه الموجات قصيرة التردد من كل سلك يمر به تيار كهربي ولكن هذه الموجات تتوقف عندما يعترضها أي سطح مثل الجلد مثلا. أي أنها لا تتخلل الجلد ولا تتسرب داخل جسم الانسان. بينما تصدر الموجات عالية التردد من البث الاذاعي والهواتف المحمولة وأفران الميكروويف. ويمكن إيقاف الموجات التي تصدر عن البث الاذاعي عن طريق الاسطح المعدنية ولكنها يمكنها اختراق الانسجة البيولوجية ورفع درجة حرارتها. وحتى الآن لم تتمكن دراسة علمية من إثبات ضرر هذه الموجات بوضوح حسبما تفيد وكالة مكافحة الاشعاع الاسترالية.