تاجر العقار : نعم.. يوجد لدينا أراضٍ بحي الروضة والإمام الشافعي والسويدي. المشتري : ولكن الأهم كم بالتحديد تبعد هذه الأرض عن هذه الأبراج؟. هذه صورة لمشهد حواري دائماً ما يتكرر داخل أي صفقة عقارية ترتبط بالعقار القريب من هذه الأبراج.. فلماذا هذا السؤال، وما علاقة العقار بالأبراج، وكيف ينظر مسوقو العقار لهذا التساؤل، وكيف ينظر راغبو شراء ذلك العقار لهذه الأبراج، وكيف يتأثر سوق العقار بهذه الأبراج، بل كيف ينظر العامة لهذه الأبراج، وما أحدث تشخيص طبي لعلاقة هذه الأبراج بالصحة، وأخيراً وبغض النظر عن نفي أو تأكيد علاقة الأبراج بالصحة العامة، لماذا تتحاشى الجهات المختصة الخوض في تفاصيل إزالتها؟. وبرغم تكرار الحديث "إعلامياً" عن هذا الموضوع، إلا أنه كان وبصورة دائمة يأخذ منحى صحياً ويتطرق لعلاقة هذه الأبراج بالصحة، إلا أننا هنا نتساءل عن علاقة هذه الأبراج بالشأن العقاري وما مدى تأثر الأراضي الواقعة بجانب هذه الأبراج من ناحية القيمة الفعلية للأرض أو العقار أو السكن. رمز يخدش جمال العاصمة.. الأبراج.. معلم شهير "غير مرغوب فيه" من معالم العاصمة الرياض، ورمز يخدش جمال هذه العاصمة الجميلة.. فعند هذه الأبراج تسقط مسميات الأحياء أو الشوارع، فيكفي أن تقول أبراج الروضة ليكون المقصد شارع خالد بن الوليد وما جاوره من أحياء النهضة، الملك فيصل، القدس، الحمراء، الأندلس.. ويكفي أن تلفظ أبراج السويدي ليكون القصد هنا شارع عائشة بنت أبي بكر وما يحده من أحياء وشوارع، حتى غدت هذه الأبراج الوصف الأدق لمن كانت وجهته بالقرب من هذه الأبراج، فضلاً عن ربط هذه الأبراج لأحياء كثيرة جنوب وشرق وشمال الرياض، ومن ذلك اكتسبت شهرتها الواسعة، إلا أنها شهرة لا تروق للكثيرين من القاطنين بالقرب من هذه الأبراج لأمور ترتبط بالصحة العامة، ولا تروق حتى لمن هم يعيشون بعيداً عنها لنواح تتعلق بجمال الرياض وتطورها، وأخيراً لا تروق البتة للجانب العقاري فلماذا؟. ويتردد من حين لآخر ما لهذه الأبراج من مضار على الفرد سيما وأن هذه الأبراج تمتد على طول شارعين يعدان شرياناً رئيسياً لأهم أحياء شرق وغرب الرياض، حيث يشهدان عادة كثافة شديدة في الحركة ولا يكادان يخلوان من الغادين والرائحين على مدار اليوم. وبالرغم من قدم هذه الأبراج والتي تقف شاهداً على نهضة حقيقية شهدتها الرياض خلال عمر هذه الأبراج الذي يتعدي الخمسين عاماً، وبرغم الطب الذي تقدم خلال كل هذه الفترة، إلا أن الآراء والقناعات والدراسات حول أضرار هذه الأبراج لا تزال في جزر ومد، ولكن ماذا يمثل هذا المد والجزر بالنسبة للعقاريين وبالنسبة لأسعار هذه الأراضي ونظرة العامة حولها وقناعتهم بها. إنه جزر يفند هذه الإدعاءات فترتفع أسعار الأراضي حولها، ومد يؤكد خطورتها فينخفض مؤشر أسعارها قليلاً، حتى غدت الأراضي القريبة من هذه الأبراج تنفرد بميزة لن تجدها في أراضي المملكة كافة، ميزة ترتبط بالجمال تارة وبالصحة تارة أخرى، وإذا كانت النظرة الصحية حول هذه الأبراج متباينة الضرر إلا أنه وبحسب نظرة عقارية وبمقياس تجاري بحت فالضرر كبير وواقع منذ فترة طويلة بحسب المفهوم العقاري، فما هي نظرة العقاريين حول الأراضي الواقعة بالقرب من هذه الأبراج؟. الأراضي حول الأبراج تتأثر أسعارها.. يقول خالد القريشي أحد أعضاء مجموعة القريشي العقارية : الإسكان أو الأراضي القريبة من هذه الأبراج تتأثر جداً عند عمليات البيع والشراء، حيث تفقد الأرض جزءاً غير يسير من قيمتها الفعلية فيما لو كانت في منطقة تبعد فقد حوالي 300متر فقط عن هذه الأبراج، مؤكداً أن الأراضي الواقعة في محيط الأبراج تتأثر ولا زالت بعاملين مهمين أولهما صحي والآخر جمالي. وقال إن الناحية الصحية وبسبب تباين الآراء بين من يؤكد ضرر هذه الأبراج ومن ينفيها جعلت الراغب في شراء أرض قريبة من هذه الأبراج يحاول قدر الإمكان الابتعاد عنها، سيما وأن الأضرار الصحية من حيث أخطار الضغط العالي غير محددة المعالم وليست من الأضرار الصحية التي يمكن اكتشافها سريعاً وقد يكون تأثيرها مع الزمن سيما وأن من يشتري الأرض في الغالب ينوي العيش فيها مع أسرته سنين قد تمتد العمر بأكمله مما يجعله راغباً في أن يبتعد عن الشكوك أو الحسابات أو الاحتمالات عندما يطلب أرض تبعد عن هذه الأبراج قدر الإمكان. وأكد أن أسعار الأراضي تتأثر بدرجة كبيرة عندما تقع بالقرب من هذه الأبراج، وقال إن بعض أرباب الأسر لا زال يرفض رفضاً قاطعاً السكن بالقرب من هذه الأبراج حتى لو تدنى سعرها كثيراً، فنراه يفضل أن يزيد في سعر الأرض لمبالغ قد يصل في بعض الأحيان حتى 200ألف ريال رغبة في الابتعاد عن هذا الشبح المجهول كما أسماه. وقال : يكفي أن نعلم أن هذه الأبراج لا تعكس اللوحة الجمالية لمدينة الرياض، مطالباً المسؤولين في وزارة المياه والكهرباء والشركة السعودية للكهرباء بإيجاد بدائل مواكبة للعصر وبما يغني عن هذه الأبراج، مشيراً إلى أن هذه الأبراج وكونها موجودة في دول غربية لا يعني التسليم بها بل علينا الاستشهاد بالأفضل، وإذا كان هناك دول متطورة تعتمد هذه الأبراج فهناك دول أكثر تقدماً لا يوجد بها مثل هذه الأبراج. علاقة الأبراج بالصحة العامة راسخة في العقول.. ويقول صاحب مكتب أبو تركي للعقارات عن هذه الأبراج وعلاقتها بالعقار وأسعار الأراضي التي تتأثر بسبب هذه الأبراج فقال : تأثر الأراضي الواقعة بالقرب من أبراج الضغط العالي واضحة ولا تحتاج لتأكيد ولا يمكن إلغاؤها من عقول الناس ولم ولن تلغى حتى بالرغم من نفي الجهات المسؤولة وجود أي أضرار محتملة من هذه الأبراج. وتابع يقول: هذا ما يدور في ذهن الناس من عواقب لا تحمد عقباها صحياً جراء السكن بالقرب منها، وبعض الأسر يرفض رفضاً قاطعاً السكن بالقرب منها حتى ولو كان العقار المعني أقل من ثمنه بكثير، وقد تم بيع الكثير من الأراضي طوال عهد هذه الأبراج بأقل من سعرها بكثير، مستطرداً أن الأراضي السكنية يظهر تضررها بالسعر أكثر من الأراضي التجارية. وقال "لو أكد مصدر مسؤول في شؤون الكهرباء اعتماد إزالة هذه الأبراج لارتفعت أسعار الكثير من الأراضي حولها بنسبة بين 30% إلى 50%"، وقال إن هذا مثال يؤكد تأثر أسعار الأراضي الواقعة بالقرب من هذه الأبراج بدرجة كبيرة، مشيراً إلى أن أسعار الأراضي التي تقع بالقرب من هذه الأبراج تبقى شيئاً استثنائياً يختلف كلية عن أي أرض تبعد عن هذه الأبراج، وستبقى أسعارها مرهونة بمدى قناعة العامة بأثر هذه الأبراج ودورها الخفي صحياً وبالدراسات الرسمية التي تدحض أو تؤكد هذه الأضرار. الأبراج وحقوق الإنسان.. هذا وامتد الجدل الدائر والغموض الذي يغلف هذه الأبراج إلى أن واجهت "حقوق الإنسان" الجهات المسؤولة حول تأكيد أو نفي مخاطر هذه الأبراج، حيث دحض المهندس عبد الله الحصين الوزارة في تصريح أدلى به ل (الرياض)، في رده على تساؤلات هيئة حقوق الإنسان حول ما تناقلته وسائل الإعلام حول أخطار أبراج الضغط العالي وأثرها على صحة المواطنين، ما أُشيع عن إمكانية تسبب أعمدة الضغط العالي داخل الأحياء السكنية لأمراض خطيرة قد يصل بعضها للمميت، وقال إن ما يُثار حيال إمكانية تسبب هذه الأعمدة بأمراض خطيرة لا يستند لدراسات علمية موثوقة، مشيراً لدراسة أجرتها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن مسبقاً على موظفي شركة الكهرباء أثناء عملهم في الخطوط الهوائية، وبعد تعرضهم للمجال الكهرومغناطيسي. هذا وكانت لجنة شكلت من جهات عدة قد قامت بدراسة حول اثر المجالات الكهرومغناطيسية الناشئة عن خطوط نقل الكهرباء على صحة الإنسان، قد استعرضت خلاصة الدراسات والأبحاث العلمية الخاصة بالأبراج حيث اتضح أن المجالات والموجات والكهرومغناطيسية تعتبر من الأشعة دون السينية وأشعة جاما في التردد ولا يحدث التعرض لها أي تغيير في بنية الذرة ومن ثم تعتبر اقل خطرا، مشيرة إلى أن النتائج أوضحت أن هناك عوامل مؤثرة عند التعرض للمجالات الكهرومغناطيسية تجعل تأثيرها يختلف من شخص إلى آخر ومن هذه العوامل شدة وكثافة المجالات ومدة التعرض للمجال واختلاف الأشخاص من حيث مناعتهم وطبيعة تكوينهم والمسافة الفاعلة عن مصدر المجال سواء خط ضغط عال أو محول ضغط عال. كما أشارت إلى أن تردد موجات القوى الكهربائية 60/50هرتز تعتبر من الترددات شديدة الانخفاض ومن ثم فليس لها تأثير حراري على الجسم ولا تسخنه حيث يحدث التأثير الحراري للموجات ذات التردد الراديو من 10كيلو هرتز إلى 1جيجا هرتز، مؤكدة أن نتائج الأبحاث متعارضة حول وجود علاقة للمجالات الكهرومغناطيسية بالإصابة بالسرطان لصعوبة شرح هذه العلاقة حيوياً (بيولوجياً). وكثيراً ما تؤكد الوزارة أن الشركة السعودية للكهرباء تطبق المواصفات والمقاييس العالمية عند إنشائها مرافقها وتطبق معايير حزم خطوط نقل الكهرباء في مختلف مناطق المملكة وخاصة الخطوط الهوائية، فيما أوضح متحدث باسم هيئة حقوق الإنسان إلى أن رد الوزارة يوضح انه لم يتم التوصل إلى دليل قاطع على أن الضغط العالي هو السبب الرئيسي المؤدي للإصابات السرطانية أو البادئ أو المهيج للإصابة. توجه لتحويل الأبراج إلى أرضية.. وبالرغم من تضارب البيانات وعدم تأكيدها أو نفيها بشكل مطلق، يبدو أن وزارة الكهرباء والمياه بدأت تفكر جدياً بإلغاء هذه الأبراج بحسب تأكيد وزير المياه والكهرباء حيث كشف عن نية وزارته تحويل عمل أبراج وأعمدة الضغط العالي، لشبكات هوائية، إلا أن ذلك لن يحدث سوى في المناطق التي خضعت لعملية التخطيط الكهربائي الحديث. مطالب عقارية بتحويل الأبراج لأرضية.. ولأول مرة، وفي لقاء عقد مؤخراً وانفردت بتغطيته الرياض، ضم مسؤولين في الشركة السعودية للكهرباء وعدد من العقاريين، تعالت أصوات العقاريين للمطالبة بإلغاء هذه الأبراج والاستعاضة عنها بدفنها تحت الأرض ليتم معها دفن كل الأقاويل التي تتحدث عن خطورتها، مؤكدين أن ماضيها كان مقبولاً كونها كانت بعيدة عن الأحياء، فيما جددوا مطالبهم بأن تتعاون الشركة مع المطورين العقاريين والنظر بتحويلها إلى خطوط أرضية، وقالوا أن دحض الإدعاءات حول خطورتها لا يمنع ردمها. هل قامت دراسة لمعرفة تكاليف دفن هذه الخطوط.. وبغض النظر عن خطورة هذه الأبراج، إلا أن السؤال يبقى مطروحاً وتتفادى الجهات المسؤولة تماماً الخوض فيه وهو لماذا لا تلغى هذه الخطوط الأرضية ليستعاض عنها بخطوط أرضية لسد الطريق أمام أي احتمالات مرضية لم يصل لها العلم الحديث وهو الأهم، ومن ثم لما تمثله هذه الإزالة من إحداث قيمة جمالية تفتقدها الشوارع المنصوبة بها هذه الأبراج. تحويل الأبراج لأرضية مسألة بالغة التعقيد وباهظة التكاليف هذا السؤال طرحناه على المهندس باسم سلامة المهندس في علوم الطاقة الكهربائية فقال : مسألة تحويل الأبراج الهوائية إلى أرضية مسألة بالغة التعقيد وباهظة التكاليف، إلا أنه لا يمكن القول باستحالة تحويلها لأرضية. وقال لا أعلم عما يدور في ذهن المسؤولين حول ردم هذه الخطوط، إلا أني أرى أنهم مطالبون على الأقل بوضع دراسة أمام طاولة الجهات العليا وتحديد أولويات وتكاليف التحويل، مشيراً إلى أن التحويل يبرز من خلال خيارات عدة. وقال قد يتمثل أحد الحلول بوضع صفائح مخصصة من الحديد حول أسلاك الضغط العالي أو بزيادة ارتفاع هذه الأبراج لتقليل أي نسبة ضرر محتملة لم يقع عليها الطب، غير أنه أوضح أن هذه الطريقة قد لا تكون مرغوبة للكثيرين من القاطنين بالقرب من هذه الأبراج ممن يمنون النفس بإزالتها، مشيراً إلى أن الوضع الأجدى طالما ارتبط الأمر بتكاليف باهظة فتكون عبر ردم هذه الخطوط في باطن الأرض بعد عزلها بنوع من البلاستيك المقاوم لنفاذ الإشعاعات، إلا أن هذه الطريقة تستنفذ تكاليف وجهداً كبيرين، بالإضافة إلى ما تستلزمه من وقت قد يمتد لسنوات سيما عندما نعلم أن هذه الأبراج تخترق طرقاً رئيسية وحيوية طولاً وعرضاً وبمسافة تقدر بعشرات الكيلو مترات. وبنظرة طبية متخصصة وحديثة تكون مواكبة على الأقل للتطورات الطبية الجديدة، ولمعرفة مدى ما يمكن أن يحدثه الضغط العالي لهذه الأبراج صحياً وأثر إشعاعاتها الكهرومغناطيسية لو على الأقل من باب معرفة مقياس ما تحدثه هذه الاضطرابات السعرية حول هذه الأراضي، قال الدكتور أشرف الوتيدي استشاري جراحة المخ والأعصاب في مستشفى الحمادي : يجب أن نعلم أولاً أن تضارب الأقوال أو الإدعاءات حول خطورة هذه الأبراج على الصحة العامة لا يمكن اعتبارها نوعاً من الغموض. وقال:إن الأمر يرتبط بخلايا وبأمراض لا زال الطب الحديث يجاهد في معرفة أسرارها وليس من السهل حتى على الطب الحديث الإشارة إليها بوضوح، وقال : عندما تتعرض للفحة برد فيمكن جداً أن تشخص أنت السبب حتى دون ذهابك للطبيب وستعلم بأن ما أصابك كان بسبب تعرضك لهواء بارد، أما عندما يكون الحديث عن موجات كهرومغناطيسية فليس من اليسير تشخيص الضرر الذي قد يقع على المخ وهو أشد الأجهزة البشرية تعقيداً، إلا أنه قال إن الأمر وفي هذه الحالة يجب أن يؤخذ من جانب وقائي بحت. وأضاف "لكي نفند الإدعاءات التي تقول بأن هناك خطراً يهدد الصحة العامة جراء هذه الإشعاعات الكهرومغناطيسية نحتاج أولاً لمعرفة قوة هذه الإشعاعات التي تزيد وتنقص ربما بسبب قوة الجهد المار عبر هذه الخطوط الهوائية، وعموماً وعلى كل حال فقد نشرت مجلة الصحة العامة وهي مجلة أميركية صادرة من معهد الطب الوقائي، نشرت تحقيقاً يتحدث عن علاقة الإشعاعات الكهرومغناطيسية بالمارة". ومن قبل معهد الطب الوقائي "والحديث للدكتور أشرف" تمت عدة دراسات في شأن هذا الموضوع وتبين عدم وجود لأي اضطرابات في خلايا المخ ولم يكن هناك أي زيادة في نسبة حدوث سرطان المخ، هذا بالنسبة للأشخاص الأصحاء أما بالنسبة للأشخاص المرضى أو الذين يعانون في الأصل من أعراض مرضية في الدماغ أو ممن يعانون من سرطانات مخية فالأمر مختلف وحذر ويدعو للقيام بدراسات طبية متخصصة تقوم بها الجهات العاملة في الطب الوقائي. وتابع يقول: تم من خلال الدراسة تتبع العلاقة فيما بين هذه الأبراج وبين هذه العينة التي تعاني من مشاكل صحية في الدماغ فكانت المفاجأة أن نسبة الوفيات زادت في هذه الحالة، حيث تم استخلاص أن هذه الإشعاعات خطر قائم ويهدد حياة من يعانون أصلا من أمراض أو أورام دماغية أو اضطرابات في توالد الخلايا، مشيراً إلى أن ذلك قد يستدعي قيام الجهات المختصة بدراسة لعينة أشخاص يقطنون منذ فترة ليست بالقصيرة بالقرب من هذه التيارات الكهرومغناطيسية. ومضى استشاري جراحة المخ والأعصاب يقول: أما مجلة نيو انجلاند اللندنية فذكرت أنه تم إجراء دراستين في السويد لمعرفة مدى الخطر الذي يحيط بمن هم بالقرب من هذه الأبراج فتبين عدم وجود أخطار تهدد حياة المارة إلا في حدود ضيقة جداً، وهناك دراسة أخرى تمت على هذا الصعيد في الدنمارك وكانت هذه الدراسة على مستوى البلاد ككل نشرت إحصائياتها في مجلة كانسر وشملت دراسة أضرار أبراج الضغط العالي والجوال ولم يثبت فيها أي خطر. وتحدث الدكتور أشرف عن وجود دراسات أخرى أثبتت وجود علاقة بين التلوث الكهرومغناطيسي وإصابة العديد من الأطفال بتكسير حمض DNA، وهو ما ينتج عنه تدمير خلايا الجسم، وهو ما يعتبر سببًا كافيا للإصابة بالسرطان، وبالأخص سرطان الدم. وقال إن الدراسة أكدت على وجود أمراض التعرض للتيار الكهرومغناطيسي العالي يضاعف من إمكانية حدوث سرطان الدم. وقال: هناك أيضاً أمراض أخرى ذكرتها دراسات متخصصة في هذا الجانب كان منها أمراض القلب، والتأثير على صحة الأجنة وتشوههم، وسرطان الثدي، وتدمير البناء الكيميائي لخلايا الجسم، والإصابة بالسرطان، وتعطيل وظائف الخلايا، واضطراب إفراز الأنزيمات في الجسم، واضطراب الدماغ، والخمول والكسل وعدم الرغبة في العمل، واضطراب معدلات الكالسيوم، والشرود، والهذيان.