كشف وزير الصحة رئيس الفريق الجراحي والطبي لعمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة عن أن 60% من التوائم السيامية تولد ميتة، وأن 40% من البقية تموت خلال أيام من الولادة، مبينًا أن 70% من التوائم السيامية إناث. واوضح خلال محاضرة ألقاها أمس في مؤتمر دبي الدولي السابع للعلوم الطبية أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «حفظه الله» الدائمة لعمليات فصل التوائم السيامية التي أجريت بالمملكة وشملت كافة أرجاء المعمورة أظهرت للعالم بوضوح سماحة الدين الإسلامي وتعامله تجاه الإنسان لإنسانيته بغض النظر عن لونه أو عرقه أو جنسه. ولفت إلى أن خبرة المملكة في هذا المجال خبرة ناجحة وممتدة حيث تجاوزت العشرين عاما (1990 2012م) وشهدت الكثير من النجاحات التي جعلت اسم المملكة مميزا في مجال الطب، وأصبحت لديها خبرة مرجعية في مجال فصل التوائم بالإضافة إلى فريق طبي متخصص في هذا المجال حيث أشاد بجهود الفريق وأكد أن هذا النجاح إنما يجسد جهود فريق عمل متكامل وأن النظرة المستقبلية للجراحات المبكرة للتوائم السياميين إما عند الولادة أو قبل الولادة. وأبان الدكتور الربيعة أن خبرة الفريق الطبي السعودي تصل إلى 69 حالة توءم سيامي على مدى 22 عاما تم خلالها إجراء 30 عملية فصل ناجحة فيما البقية كانت فيها عيوب خلقية لم تكن قابلة للفصل طبيًا، بينما تنتظر حاليًا حالة أخرى مشيرًا إلى أنه تم التعامل مع جميع هذه الحالات بخبرة الفريق الواحد حيث توزع العمل على (69) مجموعة فيما يتم التشخيص قبل الولادة في (49) مجموعة وقسم العمليات القيصرية في (49) مجموعة، مشيرًا إلى ان هذه الحالات توزعت على (17) دولة شملت جميع قارات العالم منها (35) حالة من المملكة.