كسر عدد من المعاقين بالدمام طوق الصمت بعدما أتاحت لهم مجموعة «احتواء» التطوعية بالدمام فرصة الحديث عن مطالبهم وعن المعوقات التي واجهتهم بكل أريحية دون وجل، حيث تجمع أكثر من 400 معاق في مركز «سايتك» بالخبر بمناسبة اليوم العالمي للمعاق 2012م أمس تحت شعار «إزالة المعوقات لخلق مجتمع شامل متاح للجميع». وبقدر من التفاؤل قال عبدالله العودة وهو يتحدث لذوي الاحتياجات الخاصة في فقرة «لست معاقا ولكن مجتمعي معيق» بأنه حاول الزواج 69 مرة وفي المرة ال70 وجد ضالته والتي رزقه الله منها بطفلتين داعيًا ألا يكون للطموح حدود. وتحدث عبدالله عن تجربته في محاولة اكتشاف نفسه وبحثه عن علاج للحروق التي أتت على جسمه عقب حريق منزلهم قبل 30 عامًا حتى أمرْ خادم الحرمين الشريفين الملك فهد -رحمه الله-. وأكد رجل الاعمال الكفيف عبدالرزاق التركي، أن النظرة الدونية والشفقة على المعاق هي ما يجب ان يتغير لدى المجتمع، مطالبا بان يعامل المعاق كالإنسان السوي وإعطائه حقوقه وتجهيز البيئة التي تساعده على النجاح كما الدول الاوروبية والأمريكية، وقال: ان المعاق هو من يقف في وجه نجاح المعاق.وطالب الأمانات بتمهيد الممرات للمعاقين وجعل المعاق جزءًا من خطتهم في تنفيذ استراتيجية المطالبة بالمشروعات التنموية لكل حي، وأبدى استغرابه من تأخر مناهج المكفوفين من وزارة التربية والتعليم. وفي رده على اسئلة احد المتداخلين لو كنت رئيسًا للمجلس الاعلى للمعاقين ماذا ستفعل، قال: «المعاق ضائع بين أربع وزارات هي: «العمل والشؤون الاجتماعية والخدمة المدنية والتخطيط والاقتصاد الوطني.. ولا بد من تحديد مهام كل وزارة لخدمة المعاق، كما سأجلب ذوي الاحتياجات للعمل في المجلس الأعلى، انشط خارج الدوام للمعاقين لتحسين ظروفهم المادية». وتحدث عبدالله العبدالكريم من ذوي الاحتياجات الخاصة حاصل على دبلوم في الحاسب الآلي ويعمل في ارامكو، عن جهل المجتمع بما يملكه المعاق من امكانيات في الوقت الذي يتم تجاهل ابسط حقوق المعاق، مطالبًا بأخذ حقهم من الرعاية والاهتمام وتسأل في الختام «هل أزحنا عوائق الوصول للإنسان قبل عوائق البنيان ؟».