باح عدد من المعاقين بمكنونات كانوا يعتبرونها جانبا شخصيا في حياتهم بعد أن أتاحت لهم مجموعة احتواء التطوعية بالدمام الفرصة التي جعلتهم يتحدثون عن مطالبهم وعن المعوقات التي واجهتهم بكل اريحية دون وجل، جاء ذلك في تجمع لأكثر من 400 معاق بالمنطقة الشرقية في مركز "سايتك" بالخبر بمناسبة اليوم العالمي للمعاق 2012م أمس تحت شعار "إزالة المعوقات لخلق مجتمع شامل متاح للجميع".وأوضح مدير عام مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية "سايتك" الدكتور حسن الأحمدي أن هذا التجمع جاء بمبادرة من مجموعة إحتواء التطوعية ومركز "سايتك" لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة ومشاركتهم الاجتماعية في يومهم العالمي من خلال إقامة العديد من الفعاليات التي تحاكي واقع المعاق وتسرد تجارب وقصص عاشتها هذه الفئة واستطاعت من خلالها تحقيق التميز والإبداع في المجتمع بعد أن تخطوا كافة الحواجز والصعوبات وكسبوا التحديات.وفي البداية تحدث عبدالله العبدالكريم من ذوي الاحتياجات الخاصة حاصل على دبلوم في الحاسب الآلي ويعمل في ارامكو، عن جهل المجتمع بما يملكه المعاق من امكانيات في الوقت الذي يتم تجاهل ابسط حقوق المعاق، مطالبا بأخذ حقهم من الرعاية والاهتمام وتسأل في الختام "هل أزحنا عوائق الوصول للإنسان قبل عوائق البنيان". ومن جانبه أكد الكفيف رجل الاعمال عبدالرزاق التركي، أن النظرة الدونية والشفقة على المعاق هي ما يجب ان يتغير لدى المجتمع، مطالبا بان يعامل المعاق كالإنسان السوي وإعطائه حقوقه وتجهيز البيئة التي تساعده على النجاح كما الدول الاوروبية والأمريكية، وقال ان المعاق هو من يقف في وجه نجاح المعاق. وطالب الامانات بتمهيد الممرات للمعاقين وجعل المعاق جزء من خطتهم في تنفيذ استراتيجية المطالبة بالمشاريع التنموية لكل حي، وابدى استغرابه من تأخر مناهج المكفوفين من وزارة التربية والتعليم.وفي رده على اسئلة احد المتداخلين لو كنت رئيسا للمجلس الاعلى للمعاقين ماذا ستفعل، قال المعاق ضائع بين اربع وزارات هي وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والخدمة المدنية ووزارة التخطيط والاقتصاد الوطني فلابد من تحديد مهام كل وزارة لخدمة المعاق، اجلب ذوي الاحتياجات للعمل في المجلس الأعلى، انشط خارج الدوام للمعاقين لتحسين ظروفهم المادية. ومن جانبه أبدى قدرا من التفأول عبدالله العودة، والذي ادى حريق منذ ثلاثون سنة لخلق تشوهات في جسمه، وهو يتحدث لذوي الاحتياجات الخاصة في فقرة"لست معاق ولكن مجتمعي معيق" بأنه حاول الزواج 69 مرة وفي المرة ال70 وجد ظالته والتي رزقه الله منها بطفلتين لذا يجب ان لا يكون للطموح حدود، وتحدث عبدالله عن تجربته في محاولة اكتشاف نفسه وبحثه عن علاج للحروق التي اتت على جسمه حتى امر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد – رحمه الله – علاجه في بريطانيا وهناك تم اكتشاف موهبته في الرسم مما جعل المستشفى يقيم له معرضا شخصيا في مستشفى لندن اكلينك. وعلى هامش اللقاء اقيم معرضا تشكيليا الصماء الهام ابو طالب ، عبرت فيه عن جانب من حياة المعاق المضيئة عبر العديد من اللوحات الطبيعية والرسومات، فيما قدم الرسام عبدالله العواد رسومات تحدثت عن اضطهاد المناصب وأسلوب التخاصم مع مواطن صالح.