شهدت حملة «معًا نزرع الأمل» التي نظمتها الجمعية الخيرية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء (إيثار) مؤخرًا بالتعاون مع مركز زراعة الأعضاء حضور أكثر من ألف زائر للحملة في مجمع دارين مول بالدمام. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ عبدالعزيز التركي بأنه الهدف الأساسي من هذه الحملات هو تثقيف المجمتع في قضية التبرع بالأعضاء، فهناك عدم فهم وعدم إدراك لأهمية التبرع بالأعضاء وخوف غير مبرر من المريض والمتبرع، وخوف من الناحية الدينية لوجود شيء مبهم هو عدم معرفتهم بأن الفتاوى الشرعية تجيز التبرع بالأعضاء في حالة الوفاة الدماغية، بعدما يثبت الأطباء بأنه هذا الإنسان انتهى سريريًّا، وليس فيه أمل في الشفاء، والأمر الآخر بأن الفتاوى اعتبرت التبرع بالأعضاء مثل الصدقة الجارية تحسب للإنسان بعد مماته، وفي نفس الوقت تحسب لأهاليهم. وأشار التركي إلى وجود فجوة كبيرة بين المحتاجين والمتبرعين، بسبب سوء الفهم لدى المتبرعين والمستفيدين، ولذلك بعض المرضى يحاولون تغطية الفجوة بالذهاب إلى تجار الأعضاء في الخارج والشراء منهم بمبالغ خيالية، ويعمل العملية، ونحن نسعى من خلال الجمعية، ومن خلال الجمعية السعودية للتبرع بالأعضاء بالرياض أن نسد هذه الفجوة. وتؤكد إحصائيات الجمعية السعودية بأنه يوجد في المملكة أكثر من 13 ألف مريض كلى، وأن الجاهزين للزراعة منهم 6 آلاف مريض على لائحة الانتظار.