أكد أمين منطقة المدينةالمنورة في تصريح خاص ل»المدينة» أن فكرة تنظيم مؤتمر البيئة العالمي تنطلق من حاجة منطقة المدينةالمنورة لأن يتفق البرنامج التنموي الضخم الذي تعيشه المدينةالمنورة بدعم وقيادة خادم الحرمين الشريفين وما يوجه به سمو أمير المنطقة في هذا الإطار من أشكال الشراكة المختلفة والتي يجب أن تتفق مع معايير الاستدامة والتي من أساسياتها ومرتكزاتها المحافظة على البيئة وذلك لأن المقدرات في الموارد الطبيعية وفي نقاء الهواء وجودة الماء والمحافظة على الطاقة جميعها لا تأتي إلا من خلال برنامج تلتزم به الجهات التنموية ينفذ بشكل فاعل وبشراكة كاملة مع المواطن وكافة شرائح المجتمع، وأضاف طاهر أن انعقاد المؤتمر العالمي الثالث للبيئة في المدينةالمنورة جاء بقناعة الشركاء بأن المدينة بما أثبتته في السنوات الماضية من خلال برامج بيئية ناجحة ومتعددة وهذا أمر طبيعي في ظل روحانية المدينة وعظمة المكان وأضاف طاهر قائلًا شارك في المؤتمر أكثر من 250 متخصصًا من 40 دولة قدمت فيه ما يقارب 19 بحثًا شارك فيها متخصصون مميزون من أنحاء العالم من الجنسين من أهل الخبرة والتخصص. وكانت هناك نقاشات ثرية جدًا خرجنا بها بعدد من التوصيات تصب في تحقيق الهدف الذي وضع لهذا المؤتمر.وحول اختيار بلدية دبي للمشاركة في هذا المؤتمر قال الدكتور خالد طاهر: مركز البيئة للمدن العربية يتمتع بعضويته عدد من المدن العربية لكن مدينة دبي كان لها سبق بين المدن العربية المختلفة في تطبيق معايير المدينة الخضراء والمحافظة على البيئة ووجدت أمانة المدينة من خلال دورها الفاعل والقيادي في عضوية هذا المركز أن هناك توافقًا عاليًا ما بين توجهات المدينة وإنجازاتها في المحافظة على البيئة وما وجدته الأمانة عند الشريك الآخر وهي مدينة دبي وهذا أدى إلى تبلور من خلال انعقاد المؤتمر العالمي الثالث للبيئة في المدينةالمنورة، وفيما يتعلق بشأن مناقشة أساليب التوعية البيئية في المؤتمر قال طاهر: إن النظرة في بعض الأحيان للتوعية في الشأن البيئي بأنه من المسلّمات وبالتالي كان التركيز على بعض التجارب الناجحة على بعض الموضوعات والمحاور الحساسة وذلك لأن التوعية هي الأساس في إنطلاق كامل المشروعات البيئية وكان هذا الإفتراض العام، وأضاف طاهر أن هناك العديد والعديد من الأدوات التي تعتبر إلى حد بعيد تقليدية وأثبتت نجاحها ولكن هناك أدوات أخرى بلا شك يمكن استخدامها وهذا يساعد على رفع مستوى التوعية وأمانة المدينة سوف تطلق عددًا من هذه الأدوات في القريب والتي سوف تساعد على التواصل مع المواطن في شأن توعيته بالبعد البيئي وأمور أخرى بشكل فاعل والتي نأمل أن تكون تجربة ناجحة حتى تكون مثالا يُحتذى به في مدن أخرى في المستقبل. على صعيد آخر أشاد أمين المدينة بتغطيات «المدينة» وقال: إن المعروف عن صحيفة «المدينة» موضوعيتها في الطرح وهذا ما لمسته من خلال لقائي بعدد من أصحاب القرار والمسؤولين والذين أبدوا إعجابهم وحرصهم على قراءة صحيفة «المدينة» لوجاهة العرض ودقة المعلومة وهذا الأمر لا يستغرب على أبناء المدينة.