أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان له الدور الأكبر في الاستقرار وتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن الدولي 2014 و2015.وبين الرئيس اليمني خلال الاجتماع الذي عقده في العاصمة اليمنية صنعاء امس مع اللجنة الفنية للحوار برئاسة رئيس اللجنة الدكتور عبدالكريم الارياني أن الشوط الكبير الذي تم قطعه في هذا الاتجاه قد حقق النتائج المطلوبة والذي تمثل في نجاح المرحلة الأولى من المبادرة الخليجية والوصول إلى مشارف انعقاد المؤتمر الوطني الشامل الذي سيمثل التغيير نحو الأفضل والمتمثل بالحكم الرشيد على أساس الدولة المدنية الحديثة والحرية والعدالة والمساواة.وأوضح أن المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي كان مع اليمن وساعدة بصورة كبيرة في الدخول في هذه المرحلة.وناقش الاجتماع عدداً من الموضوعات والقضايا المتصلة بتوحيد الجيش والأمن والهيكلة والكثير من الموضوعات ذات الصلة بجوانب مختلفة. الى ذلك استنكر الشعب اليمني حكومة وشعبا الجريمة النكراء التي ارتكبها مجهولون ضد الملحق العسكري بسفارة المملكة بصنعاء خالد العنزي الذي اغتالته يد الاجرام وهو في طريقه الى عمله الاربعاء الماضي، وتحدث عدد من الاكاديميين والادباء والمثقفين اليمنيين بأن هذا العمل الاجرامي مستنكر من كل اطياف المجتمع في اليمن. وقال الدكتور عبدالرحمن الصعفاني رئيس قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب في جامعة صنعاء: ان القتل وإزهاق روح بشرية جريمة منكرة تعاقب عليها كل الديانات السماوية والقوانين الأرضية وان تنفيذ الجريمة بتلك البشاعة في أخ في الدين وضيف كريم يمارس عمله وواجبه بين إخوته وفي بلد جار وشقيق فهي جريمة مركّبة تستوجب من الجميع الإدانة ومثلها قتل مرافقه الذي يؤدي عمله ويمارس واجبه في الرعاية والحماية. وشدد بعد عمليات الادانة على أمرين: أولهما: التحقيق الجاد من أجل كشف هوية المجرمين ومن يقف وراءهم وتنفيذ أشد عقوبة في حقهم ليكونوا عبرة لمن يعتبر ولمن لا تؤثر فيه الموعظة، وثانيهما: لابد من جهود حقيقية تتضافر فيها مقدّرات المؤسسات الرسمية والشعبية للوقوف أمام موجة الإرهاب الدخيلة على المجتمعات العربية المسلمة. واشار الى ضرورة عدم التعامل مع موضوع القاعدة والإرهاب بمعالجات أمنية فقط ولا بد من التعامل معها بشكل اوسع بوصفها مسألة حيوية ومشكلة كبيرة لها دوافعها وعللها ومحفّزاتها الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية وأن ترصد لهذه القضية الأموال وتسخّر طاقات وجهود العلماء والخبراء في كل المجالات المطلوبة لمواجتها والقضاء عليها من جذورها. واضاف: «أظن والكثير يشاركونني الرأي أن الإرهاب (عرض لمرض) ينبغي أن تُدرس أسبابه بعناية وبعلمية ومنهجية صارمة، وأن يتم معالجة المرض بحكمة وقوة.. ومن المهم توفير الإمكانات المادية والقدرات البشرية وألا يكون التعاطي معه موسميا فقط -أي عقب كل حادثة- فتكون المعالجة مجرد ردة فعل فحسب». متمنيا من كل المؤسسات والطاقات المسؤولة أن تبادر إلى (الفعل) وتسجيل النقاط الاستباقية وهو (الفعل) المؤسس على العلم والدراسة مدفوعا بإيمان عميق بعظم الخطر وحتمية المعالجة والمواجهة. وتحدث الشاعر اليمني عمار الرزيقي وقال: «نقدم تعازينا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى أشقائنا في المملكة حكومة وشعبا على هذا المصاب الجلل، ونحن بدورنا كمثقفين نعبر عن أسفنا الشديد لما حدث باعتباره من أبشع الجرائم، ويقف الشعب اليمنى ضد كل من يسيء إلى سمعة هذا البلد وأهله الطيبين وضد كل من يحاول النيل من علاقتنا بالأشقاء والأصدقاء». وأكد ادانته بشدة كل أعمال العنف التي تستهدف الدبلوماسيين العاملين في اليمن الذين هم بالأساس موجودون لتقديم خدمات لليمنيين المقيمين في الخارج والراغبين في السفر إلى الخارج، وقال: إن مثل هذه التصرفات العمياء لا تمت إلى أخلاق الشعب اليمني بصلة مطالبا الجهات الأمنية بسرعة كشف الغموض الذي رافق الجريمة وسرعة تقديم الجناة ومن يرعاهم ويقف وراءهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.