تشهد المدينةالمنورة اليوم الاثنين الموافق 19 من الشهر الحالي المؤتمر الذي تنظمه أمانة المدينةالمنورة ومركز البيئة العربية وبلدية دبي والمدعوم من منظمة المدن العربية , بعنوان " التغيَر المناخي ودور المدن " وذلك برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية حفظهما الله , ولهذا المؤتمر أهمية كبرى في حياة الشعوب والبيئة لكونه يعالج قضية عالمية جديرة بالاهتمام ووضع الحلول العلمية التي تحول بين نتائج تأثير ظاهرة التغيَر المناخي على البيئة وبالتالي يؤثر على الانسان الذي يعيش في هذه البيئة أو تلك ,ولا سيما أن المنطقة العربية مهيأة لتأثير ظاهرة التغيَر المناخي لطول فترات الجفاف وقلة الأمطار وندرة المياه , وأكثر الذين يتأثرون من نتائج التغير المناخي هم الذين يعيشون في المناطق النائية مما يستوجب شمولية الحلول المرتقبة من هذا المؤتمر بدلاً من التركيز على المدن فحسب لأن المتوقع أن تأثير خطر التغير المناخي سيمد أذرعته المتسارعة على القرى والهجر لأن التنمية الحضرية ستشمل جميع التجمعات السكانية أياً كانت , لأن المدن تتوفر فيها وسائل شتى لمعالجة خطر التغير المناخي من حيث الخبرات البشرية والامكانات الفنية والبيئية. وبما ان النفايات من المصادر الرئيسية لانبعاث الغازات التي تؤثر على البيئة مالم تعالج علاجاً علمياً شاملاً , وبما أن المؤتمر حسب التوقع سيركز على معالجة التغيَر المناخي في المدن العربية لكونها من المصادر الرئيسية في حدوث ظاهرة التغير المناخي حسب الأهداف الخمسة الرئيسية التي حدد بحثها في هذا المؤتمر . فأتمنى من المعنيين في هذا المؤتمر أن لا تغفل الحلول التي سيتوصلون إليها عن دور النفايات التي تفرزها المجمعات السكانية في القرى والهجر على تأثير التغير المناخي مع تقادم الأيام مالم تعالج علاجاً علمياً ,على أن تقترح آلية لتخصيص مواقع رئيسية لتجميع النفايات في كل محافظة فيما يخص المملكة العربية السعودية , وتدعى شركات متخصصة لمعالجة النفايات واستثمارها لكون هذا العنصر يعتبر من مصادر الدخل القومي في الدول المتقدمة . كما أتمنى أن لا تتوقف جهود القائمين على هذا المؤتمر العالمي عند الانتهاء من التوصيات وتوزيعها على المعنيين حسب ما يحدث في كثير من اللقاءات بل تتواصل الجهود بجدية لتلافي هذا الخطر على الانسان وبيئته..والله الموفق. [email protected]