تنطلق في 19 محرم الجاري فعاليات المؤتمر العالمي الثالث "بيئة المدن 2012" الذي تنظمه أمانة منطقة المدينةالمنورة بالتعاون مع مركز البيئة للمدن العربية وبلدية دبي بدعم من منظمة المدن العربية. يُقام المؤتمر تحت رعاية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية والذي يفتتحه نيابة عن الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ، بفندق المريديان بالمدينةالمنورة.
وصرّح وكيل أمين منطقة المدينةالمنورة للخدمات، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، المهندس صالح بن عبدالله القاضي بأن المؤتمر سيستمر لمدة ثلاثة أيام، ويشارك فيه 19 شخصاً من الخبراء والمختصين في مجال البيئة من الجنسين من دول خليجية وعربية وأوروبية عدة، بجانب خبراء من المملكة.
ويشارك من المملكة كلٌ من الدكتور عاصم صلاح نائب الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي, الدكتور منصور المزروعي من مركز التميز لأبحاث التغيرات المناخية بجامعة الملك عبد العزيز, الدكتور محمد ناجي كردي الأستاذ الجامعي المستشار في تطوير المشاريع بالقطاع الخاص بجامعة الملك عبد العزيز والدكتور محمود فتحي الشرقاوي أستاذ علم صحة البيئة في جامعة الدمام وخبير رصد التلوث الهوائي بالمدن.
كما يشارك السيد روبرت سكوت خبير التخطيط الحضري حيدر لاستشارات الشرق الأوسط, الدكتورة فوزية بنت عمر بخرجي الأستاذ المساعد بكلية الآداب قسم الجغرافيا جامعة الملك سعود, الدكتور أحمد عبد الوهاب خليل بجامعة الملك عبد العزيز.
ومن دولة الإمارات العربية المتحدة، يشارك السيد باولو سيرفيني الرئيس التنفيذي شركة فيليبس للإنارة للشرق الأوسط وتركيا, السيد محمد الحمادي رئيس تحرير مجلة ناشيونال جيوجرافيك العربية, الدكتور جمال الظريف المستشار الفني لقطاع البنية التحتية وأصول البلدية ببلدية أبو ظبي.
ومن دولة الكويت الدكتور عبد اللطيف بن نخي عضو هيئة تدريس بدرجة أستاذ في قسم تكنولوجيا الهندسة الميكانيكية بكلية الدراسات التكنولوجية. ومن مملكة البحرين الدكتورة صباح صالح الجنيد أستاذ نظم المعلومات الجغرافية والبيئة المساعد بجامعة الخليج العربي, ومن جمهورية مصر العربية أ. د. محمد عز الدين الراعي، خبير التغيرات المناخية العالمي رئيس قطاع العلوم البيئية بالمجلس الأعلى للجامعات، والدكتور مجدي علام مستشار وزارة البيئة, الدكتور إبراهيم ياسين المدير الفني لمشروع تحسين كفاءة الطاقة للإضاءة والأجهزة الكهربائية المنزلية.
ومن الأردن يشارك المهندس رأفت عاصي المدير التنفيذي لمجمع الطاقة والمياه والبيئة في الجمعية العلمية الملكية, أما من لبنان فيشارك الدكتور سامر الطرابلسي رئيس مجلس المباني الخضراء اللبناني.
أما من أوروبا، فيشارك الدكتور بينو هين رئيس مركز التنسيق لقضايا المناخ في هامبورج التابع لوزارة الدولة للتنمية الحضرية والبيئة الألمانية.
وقال القاضي إن أهمية إقامة هذا المؤتمر تنبع مما تحتله ظاهرة التغير المناخي من اهتمام عالمي، مشيراً إلى أن ارتفاع درجة الحرارة على مستوى العالم يتسبب في حدوث تغيرات مناخية وارتفاع في مستوى سطح البحر.
ولفت إلى أن مراكز المدن الحضرية تعد الأكثر تأثراً بظاهرة التغير المناخي، فيما تعد المدن هي المساهم الأكبر في حدوث هذه الظاهرة ، كون الأنشطة التي تجري فيها تعد المصدر الرئيس لانبعاثات غازات الدفيئة.
وتابع المهندس القاضي قائلاً إن من المصادر الرئيسة لانبعاث غازات الدفيئة في المدن استخدام الطاقة في عمليات الإنتاج الصناعي والنقل, بالإضافة إلى عمليات البناء كالتدفئة أو التبريد أو الإضاءة أو التركيبات والأجهزة ، بالإضافة إلى تحلل النفايات.
وأضاف أن قطاع النقل يعد من القطاعات المهمة التي تسهم في انبعاث غازات الدفيئة في معظم مدن العالم، وأنه في منطقتنا العربية فإن تأثير ظاهرة التغير المناخي يبدو واضحاً ويكاد يستغرق المواسم التي تشهد فترات الجفاف، وقلة الأمطار، وندرة المياه.
وبشكلٍ عام فإن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق النائية سيتأثرون بشكلٍ أكبر بهذه الظاهرة، ومع تسارع وتيرة التنمية الحضرية وخصوصاً في الدول المتقدمة، فإن المدن في خطرٍ محدّق نظراً لتزايد حجم وتعقد طبيعة المشاكل والتحديات البيئية التي تواجهها من جراء التبعات والأعباء الإضافية التي تنجم عن ظاهرة التغير المناخي.