تسبب مدرب المنتخب البرازيلي الجديد لويز فيليبي سكولاري في أول مشكلة بعد ساعات من تعيينه على رأس الإدارة الفنية لمنتخب بلاده عندما طالب لاعبيه بالتعود على اللعب تحت الضغط أو في حال العكس الذهاب «للعمل في بنك البرازيل». وقال سكولاري (64 عاما) في أول مؤتمر صحافي له «لاعبونا يعرفون بأن الأمر يتعلق بأحد الألقاب المهمة ويجب التعامل معه وكأننا لم نفز به سابقا، وبالتالي يتعين عليهم العمل في هذا الاتجاه. إذا كنتم (اللاعبون) غير قادرين على تحمل الضغوطات، فبإمكانهم الذهاب للعمل في بنك البرازيل. هناك ستجدون مكتبا ولن تقومون بأي شيء». ولم ترق تصريحات سكولاري بنك البرازيل الذي يعتبر مؤسسة مالية عمومية. وأعربت المؤسسة المالية في بيان لها عن استيائها من التصريح المخيب للمدرب لويز فيليبي سكولاري الذي قاد البرازيل ونجمها رونالدو إلى إحراز كأس العالم عام 2002. وأوضحت أن «البنك لديه 116 ألف موظف يحملون كل يوم قميص المؤسسة بألوان المنتخب البرازيلي ويعملون بتفان والتزام». وعين الاتحاد البرازيلي أمس الأول الخميس سكولاري رسميا مدربا للمنتخب الوطني خلفا لمانو مينيزيس الذي أقيل من منصبه يوم الجمعة الماضي. وعين الاتحاد كارلوس البرتو باريرا مساعدا فنيا لسكولاري علما بأن الأول قاد البرازيل إلى اللقب العالمي أيضا عام 1994. وكان سكولاري (64 عاما) أشرف على المنتخب البرازيلي سابقا وقاده الى لقب مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، قبل الإشراف على المنتخب البرتغالي (2003-2008) وقيادته إلى نهائي كأس أوروبا 2004، ثم تشلسي الإنكليزي (2008-2009) وبونيودكور الأوزبكستاني (2009-2010) وفريقه السابق بالميراس (2010-2012) الذي أقاله من منصبه في 13 سبتمبر الماضي. ويطلق على سكولاري لقب «سرجنتاو» أو الرقيب الاول نظرا لصرامته وطبعه القاسي، وهو الامر الذي اعتاد عليه اللاعبون والاعلاميون. احدى عادات «فيليباو» (فيل الكبير) الغريبة تلقينه اللاعبين دروسا في «الفنون الحربية» قبل المناسبات الكبيرة وهي طريقة اتبعها مع منتخبي البرازيل والبرتغال عندما قدم لهم كتابا شهيرا في الاستراتيجية العسكرية من القرن السادس هو «فن الحرب» للكاتب الصيني «سون تسو». وصل صاحب الشاربين المميزين الى عالم التدريب بعد مسيرة متواضعة كلاعب، فانتقل من الاندية البرازيلية الى الخليج العربي وتحديدا الكويت والمملكة العربية السعودية، قبل ان ينتقل الى الدوري الياباني مع نادي جوبيلو ايواتا. يتضمن سجل سكولاري القابا عدة مثل كأس الخليج 1990 وكأس ليبرتادوريس مع غريميو البرازيلي (1995) وبالميراس (1999)، غير ان اللقب الأغلى الذي حققه كان بطولة العالم 2002 مع البرازيل، التي أوصلته مرفوع الهامة كي يقود البرتغال. كثيرون ضحكوا عليه عندما توقع وصول البرازيل إلى نصف نهائي مونديال 2002، وازداد الغضب عليه لعدم استدعائه روماريو إلى تشكيلته لكنه حقق مع الثلاثي رونالدو ورونالدينيو وريفالدو الكأس العالمية الخامسة للبرازيل. يذكر أن البرازيل تستضيف نهائيات مونديال 2014 وهي تأمل بأن تستغل عاملي الأرض الجمهور من أجل رفع الكأس الغالية للمرة السادسة. وستكون البروفة الوحيدة للمدرب الجديد في كأس القارات التي تستضيفها بلاده من 15 إلى 30 يونيو المقبل كون البرازيل لا تخوض مباريات رسمية في تصفيات أمريكا الجنوبية بصفتها الدولة المضيفة للمونديال.