وتكاد الشام أن تطوي سنتين من عمرها، سنتان لم يشهدها تاريخها تدميرًا وقتلًا حتى على عهد التتار والصليبيين، وكتبت أيامها على عهدنا الحاضر فكتبها بمداد من الدماء الزكية لشعب عربي مسلم أبيّ، كل جريرته أنه ثار في وجه الطغيان والاستبداد، رغبة منه في الانعتاق من ربقة حزب الشيطان (الأسد الصغير)!. وبشار: لازال مصممًا على إهلاك الحرث والنسل، ودك حجر الشام ومدره، حتى مآذن بيوت الله طالها جبروته وطغيانه. لقد أباد هذا (الأسد الصغير) من شعب سوريا الحبيبة ما لم يفعل مثله إلا الكيان الصهيوني في الشعب الفلسطيني منذ عام النكبة عام ضياع فلسطين وحتى يومنا هذا. فإلى متى بشار؟! لقد رأى العالم بأم عينيه ما أصاب جميع مدن وقرى وأرياف الشام المنكوبة، فارتاع من هول ما رأى، عتاد حربي من كل صنف ولون تم خزنه وتجميعه مدة أربعين عامًا، لا ليدافع به عن حياض الوطن، بل ليصبه ليل نهار بطائرات ومدافع ودبابات حقده على رؤوس الأبرياء، فيحصد به أرواح النساء والأطفال والشيوخ، كل ذلك لتحقيق رغبة بشار في البقاء متربعًا في كرسي النظام الذي آل إليه بعد لي رقبة دستور حرفته أيدٍ آثمة ومستبدة! وغرك أيها (الأسد الصغير) تحريض «مأجور يموله ملالي طهران ويذكي ناره الوزير الروسي السمسار لافروف!! وكأنك يا فاقد البصر والبصيرة لم تعلم بما آل إليه (صدام العراق) حينما دغدغت كبرياءه مشورة بريماكوف. لقد تضاءل فعل أبيك (الأسد الكبير) حين دمر حماه عام 1980م أمام ما تجنيه يداك؟! بل لقد سجل التاريخ إحراق نيرون لروما المدينة، ولكنك أيها السفاح أحرقت الشام كلها، عدا «قاسيون»..! فهامة الشام قاسيون ينتظر قرارك الأخير قبل فرارك وقبل أن يلفظ نظامك العَبثي أنفاسه الأخيرة. فهل قررت تدميره واقتلاعه من أوتاده؟ لكنك لن تفعل وإن تجاسرت وفعلت ذلك أثناء هروبك المحتوم، فستكون قد خلصت كبرياءه وشموخه من صورة لأبيك جثمت على محياه طويلًا ولوثت بهاءه وسمومه. وصبرًا صبرًا وثباتًا يا شام، فالنصر لاحت بيارقه. والله المستعان،،، غازي أحمد الفقيه – القوز