سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
“الصحة" تتفقد بيوتها المسقوفة أتمنى فعلا تجويد الخدمة الطبية الوقائية، والعلاجية، والإسعافية، وإتقانها، وخدمة المريض، وكسب رضاه، والتعرف على نقاط الخلل، والإسهام في تطوير مستوى الخدمات الصحية
الأهدافُ المتوخّاة «تجويدُ الخِدْمةِ الطبيةِ الوِقائيّةِ، والعلاجيّةِ، والإسعافيّةِ، وإتقانِها، بما يسهُمُ في خِدمة المريضِ، وكسْبِ رضاهُ، وإعطاءِ قوةِ دفعٍ إيجابيةٍ، للارتقاءِ بالمستوى الصِّحّي، من خلال الوقوفِ على الواقِعِ، وتلمُّسِ النقاطِ التي تحتاجُ إلى دعمٍ استراتيجي، ومعرفةِ نقاطِ الخلل، بِما يسهمُ في تطوير مستوى الخِدْماتِ الصحية».. (صحيفة الجزيرة، غرة محرم 1434ه، ص 6)، هذا ما أعلنهُ المتحدثُ الرسميُّ لوِزَارة الصحة د. خالد بن محمد مرغلاني، عن توجيهٍ صدرَ من معالي الوزير، يقوم نائبُهُ للشؤون الصحية (د. منصور بن ناصر الحوّاس) يرافقه عددٌ من المسؤولين «بزيارةٍ تفقديةٍ إلى مِنْطقة جازان» ونائبُه للتخطيط والتطوير (د. محمد خشيم) يرافقه عدد من المسؤولين «يقوم بزيارةٍ تفقدية إلى مِنطقة حائل» تتلوها زياراتٌ مماثلةٌ لِمِنْطقة عسير، ومِنْطِقَة نجران، ومحافظةِ القنفدة، ومن ثم باقي المناطق والمحافظات، في نقلةٍ أحسبُها نوعيةً في أداءِ وزارة الصحة، تُحَرُّكُ كُلَّ شيءٍ في الجِسْمِ الطبي، بعد ترقُّبٍ وانتظارٍ طويليْن، غيرَ أنّ ذلك لا يعني أنني غيُر متفائلٍ، بهذه النقلةِ النوعيّة، بل أرى أنّ لها تأثيراً إيجابياً بالغ الأهمية، يكشفُ عن أيِّ خَلَل، أو قُصُورٍ، أو إهمالٍ، في أداءِ بعض القطاعاتِ الصحيةِ الحكومية، أوْجَدَ استياءً بين الناس، وأتمنى فعلاً تجويدَ الخدمةِ الطبية الوقائيةِ، والعلاجيةِ، والإسعافية، وإتقانها، وخدمةَ المريض، وكسْبَ رضاهُ، والتعرفَ على نقاط الخلل، والإسهام في تطوير مستوى الخِدْمات الصحية، والمواطنُ لا يريدُ غيرِ هذا، ليأخذَ مكانَهُ باقتدارٍ، وثقةٍ، ويتساوى الناسُ في الحصول على حقهم في الرعاية الصحية، وتوزيعها العادل على كل مناطق ومحافظات المملكة، وَفْقَ خطة التنمية التاسعة (الحالية) فليسَ عَدُواً لدوداً للإنسانِ، في أيِّ مجتمعٍ بَشَرِيٍّ كان، مِثْلَ المرض، وليس أحقّ بالتنمية في أيِّ مجتمع كان، مِثْل الإنسان، وإذا اختفتْ تنميةُ الإنسان في أيِّ مجتمع، يصبح الإنسان ضَعَيفاً، لا يملكُ حمايةَ نفسِهِ، ولا حمايةَ مُقَدَّراتِه، وقد يموتُ وهُوَ واقف. في الجَوْلاتِ التفقديَة -ولا أقولُ الزياراتِ التفقدية- لأيِّ مُنْشَأة كانت، تَحِلُّ لغةُ تَخَاطُبٍ، وتفاهُمٍ، وتَفَهُّمٍ، وتعاملٍ جديدة، وفي إطارِها ينتقلُ أيُّ مجتمع، من التناقُضِ إلى التناغُم، ويذوبُ بين أفرادِه الغضبُ والاشمئزاز، جَرّاءَ مشروعاتٍ تنمويةٍ، متعثرةٍ، أو لم تُنَفًَّذ، ويتوقفُ الاحتقان، ويُغْدَقُ على المواطن حاجاته الضرورية المشروعة. المطلوب الإكثارُ من الجوْلاتِ التفقدية غَيْرِ المُعْلَنَة، وأكرِّر غيْرِ المعلنة، لكل منشأة خِدْمات حكومية، وسيرى المسؤولُ بعينيه، ما لم تقلْهُ التقاريرُ المكتوبة، والجولاتُ التفقدية ليستْ للتباهِي، ولا لالتقاطِ الصُّورِ الفوتغرافية تارةً، والتلفازية تارةً أخرى، بل هي مسؤوليةٌ أناطتْها الدولةُ بذويِ العَزْمِ والعزائمِ مِن المسؤولين، ترتقي بالوطن والمواطن، وآمل أنْ تسفر الجولاتُ الصحيةُ التفقديةُ، عن نتائج ملموسة، على أرض الواقع. [email protected]