يعقد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لقاءً ثقافيًا وطنيًا تحت عنوان «الثوابت الوطنية للخطاب الثقافي السعودي»، خلال الفترة من 27 - 28/محرم/ 1434ه، الموافق، 11 – 12/ ديسمبر/ 2012م. ويناقش اللقاء الذي يأتي ضمن لقاءات الخطاب الثقافي، عددًا من المواضيع الثقافية ذات العلاقة بالثوابت الوطنية من كافة جوانبها، من حيث الوضع الراهن والرؤية المستقبلية لها. ووفقًا لمعالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، سيتناول الخطاب الثقافي مجمل القضايا المختلف عليها من قبل وجهة نظر المفكرين والأدباء والمجتمع. وقال إن ما تشهده الساحة الثقافية من حراك وتصنيفات وسجالات فكرية تتجاوز في بعض الأحيان إلى المساس بالثوابت الوطنية، والتي يدعي كل فريق المحافظة عليها والتمسك بها من وجهة نظرة الخاصة، يستوجب الاتفاق على رؤية واضحة حول تلك الثوابت، تأكيدًا لوحدتنا الوطنية. وأكد ابن معمر على أن الجميع حريص ومتمسك بالثوابت الوطنية، غير أن تفسير تلك الثوابت والصورة الصحيحة لها أصبحت متفاوته ما بين تلك الرؤى الفكرية، وقد تكون سببًا للتشاحن والإقصاء لأطياف فكرية أخرى تختلف عنها في التفسير والرؤية. ويسعى اللقاء للتوصل إلى رؤية مشتركة للثوابت الوطنية السعودية في ضوء المحددات الشرعية، والتاريخية، وكذلك في ضوء المحددات الإنسانية، والحضارية، فضلا عن الرؤية المستقبلية لخطاب ثقافي سعودي متطور، وملتزم بالثوابت في الوقت نفسه. وأضاف بن معمر أن عرض هذه المواضيع للحوار يستهدف توضيح مدى خطورة الانزلاق وراء الرؤى الأحادية التي تؤدي إلى التشطّر والتشظّي بين أبناء المجتمع الواحد. وأشار إلى أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني حرص منذ تأسيسيه على طرح القضايا الفكرية الحساسة للائتلاف حولها ووضع رؤية وطنية مشتركة للخروج بها من دائرة الاختلاف إلى أفق أوسع من التفاهم والاتفاق، مبينًا أن المركز لديه العديد من البرامج والخطط، التي تسعى لتحقيق الأهداف المنشودة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وإستراتيجيته الشاملة في نشر ثقافة الحوار في المجتمع السعودي وترسيخ قيمه عبر جميع المنابر.