دفعت جمهورية هنغاريا بخمسين من أصحاب الأعمال وممثلي كبرى الشركات وصناع القرار الاقتصادي إلى زيادة حجم التبادل التجاري مع المملكة الذي لم يتجاوز 700 مليون دولار وذلك خلال الزيارة التي قام بها وفد اقتصادي هنغاري أمس للغرفة التجارية الصناعية بجدة برئاسة رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة الهنغارية الدكتور لاسلو براغ وضم السفير الهنغاري لدى المملكة ميكلوش كالاي ونائب المدير العام لغرفة التجارة والصناعة الهنغارية رئيس مجلس الأعمال العربي الهنغاري فيرينس ميكلوشي ورئيس بنك التنمية الهنغاري لاسلو بارانيائي ومدير عام إدارة الشؤون الاقتصادية للشرق الأوسط وأفريقيا بوزارة الإقتصاد الوطنية بالاج غيرشتل ومستشار رئيس بنك التنمية الهنغاري الدكتور هيرينشار لايوش ونائب رئيس تريجناريت للتنمية المستشار الرئيسي للرئيس التنفيذي لرابطة أرباب العمل ومنظمي الأعمال الهنغارية بيتر لورينتزير وعدد من ممثلي الوزارات الهنغارية. وركز اللقاء الذي عقد ضمن برنامج الزيارة وجمع الوفد الهنغاري مع نائب رئيس غرفة جدة مازن بن محمد بترجي والأمين العام عدنان بن حسين مندورة وعدد من أصحاب الأعمال بقاعة الجفالي بمقر الغرفة الرئيس على التعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة وهنغاريا وسبل إيجاد شراكات تجارية واقتصادية بينهما بمشاركة غرفة جدة والغرفة الهنغارية وأصحاب الأعمال السعوديين والهنغاريين. ودعا رئيس الوفد الهنغاري الدكتور لاسلو براغ أصحاب الأعمال السعوديين إلى الاطلاع على الفرص الاستثمارية الواعدة في بلاده مما يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي لم يتعدى 700 مليون دولار باحثًا ترويج الفرص الاستثمارية والتعريف بمجالات التعاون وتعزيز فرص الاستثمار وإقامة الفعاليات وتشجيع الشركات الهنغارية للاستثمار في المملكة في قطاعات الصحة والتعليم والسياحة والطاقة المتجددة والقطاعات المختلفة كافة. وأكد على ضرورة تكوين تحالفات وشراكات تجارية واستثمارية كخارطة طريق بين منشآت القطاع الخاص في البلدين الصديقين مثنياً على تنامي التجارة البينية السعودية الهنغارية بصورة مستمرة خاصة بين القطاعات الخاصة لكلا البدلين جانبين . وأبدى أمله في أن ينجح اللقاء ويعبر عن تعزيز ودعم وتطوير أوجه آفاق التعاون الاقتصادي بين السوق السعودي والهنغاري مشددًا على أهمية تنشيط وتطوير التجارة والاستثمار بين البلدين الصديقين من خلال توسيع فرص نفاذ المنتجات السعودية للأسواق الهنغارية والمنتجات الهنغارية للأسواق السعودية. ونوه بالأهمية التي يضطلع بها قطاعي الأعمال السعودي والمجري في استشراف المشروعات المشتركة وتطويرها في المستقبل كاشفًا أن بلاده تعد مدخلاً مهمًا لدول شرق أوروبا والاتحاد الأوربي عمومًا ومنطقة البلقان حيث يمكن لرؤوس الأموال السعودية الوصول إلى تلك الدول عبر هنغاريا والاستفادة من الفرص المتاحة ولا سيما في قطاع الطاقة. من جانبه أثنى نائب رئيس غرفة جدة على هذه الزيارة من قبل الوفد الهنغاري الذي وصفه بأنه يمثل الشرائح الاقتصادية والاستثمارية في هذا البلد المتطور صناعيًا في التعدين ومواد البناء والصناعات الغذائية والأدوية والمنتجات الصيدلانية والمنسوجات ومنتجات حديدية وكيماوية.. كما عرف هذا البلد من خلال موتورات سيارات والصناعات الحديدية الثقيلة مما مكنه من تغطية أسواق أوروبا الغربية. وطرح جملة من الخدمات والمساعي التي تبذلها غرفة جدة.. أول غرفة سعودية وأعرق غرفة على مستوى الشرق الأوسط في خدمة أصحاب الأعمال متحدثًا عن حجم الوفود الاقتصادية التي تزورها من كافة أقطار العالم مبينًا أن غرفة جدة تتخذ من مثل هذه اللقاءات وسيلة لزيادة حجم التبادل التجاري بين المملكة ومختلف الدول واستشرافًا للفرص الاستثمارية المختلفة والتعرف على البيئات الاقتصادية والمشاريع في مجالات عدة.