توالت النداءات الدولية امس لحض إسرائيل وقاداتها على إنهاء العملية العسكرية على غزة في الوقت الذي يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه لقطاع غزة برا وبحرا لليوم الخامس على التوالي.وأفادت مصادر طبية في غزة إن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي الذي بدأ على قطاع غزة الأربعاء الماضي، جاوز امس ال 69 شهيداً، منهم 20 من الأطفال، و8 سيدات، و9 مسنين.كما بلغ عدد الجرحى 660 جريحاً، من بينهم 224 طفلا، و113 سيدة، و50 مسنا.وفيما قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها ه أوضح أنه يعمل مع بعض دول المنطقة لوقف الصواريخ التي تطلقها حركة حماس على المدن الاسرائيلية دون وقوع أي تصعيد للأزمة.وأضاف أوباما أنه خلال الساعات ال36 القادمة سيعرف ما إذا كان من الممكن تحقيق تقدم لوقف العنف الدائر في غزة. من جهته اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في تل ابيب ان «الحرب ليست خيارا» وان هناك حاجة «ملحة للتدخل» من اجل التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق نار بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة.وقال فابيوس في تصريح في تل ابيب في ختام زيارة استمرت يوما واحدا لاسرائيل والاراضي الفلسطينية، ان «الحرب ليست خيارا. هناك كلمتان رئيسيتان: حالة ملحة ووقف اطلاق نار».وفى سياق متصل التقى الرئيس المصري محمد مرسي امس ، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لبحث سبل وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والوصول إلى تهدئة بضمانات دولية .وذكرت مصادر مصرية أن لقاء مرسي مشعل يأتي بعد لقاءات كان قد عقدها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.وأشارت المصادر إلى أن مشعل أبلغ من التقاهم بأن مطالب المقاومة بشأن التهدئة تتمثل في رفع الحصار المفروض على القطاع وإعادة إعمار غزة ووقف العدوان عليها ووقف الاغتيالات السياسية بضمانات دولية وأمريكية تحديدا. كما تلقى الرئيس مرسى إتصالا هاتفيا من رئيس وزراء الحكومة المقالة فى غزة اسماعيل هنية عبر خلالها هنية عن التقدير العالي لموقف الرئيس مرسى وموقف مصر في القرارات السياسية التي اتخذها وزيارة رئيس الوزراء المصري الى غزة وكذلك التحركات السريعة والعاجلة التي قادها لوقف العدوان على غزة. الرئيس الفلسطيني محمود عباس من جهته دعا الى اجتماع عاجل يضم القيادات الفلسطينية بمشاركة حركتي حماس والجهاد الاسلامي لمواجهة تطورات الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة. وقال عباس امس في خطاب وجهه للشعب الفلسطيني في بداية اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية برئاسته في مقر الرئاسة في رام الله «اتوجه بالدعوة للقاء قيادي عاجل للاطار القيادي الفلسطيني الذي يضم رئيس المجلس الوطني واعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وكافة الامناء العامين للفصائل الفلسطينية» مضيفا ان الهدف من هذا الاجتماع هو «للبحث في سبل مواجهة التحديات التي تواجه شعبنا الفلسطيني وطى صفحة الماضى بالمصالحة والوحدة وانهاء الانقسام وقتل 23 فلسطينيا امس بينهم ثمانية اطفال امس في اليوم الاكثر دموية منذ بدء عملية «عمود السحاب» العسكرية الاسرائيلية ضد قطاع غزة بحسب مصادر طبية.وبذلك، ترتفع حصيلة القتلى الفلسطينييين الى 69 شخصا اضافة الى اكثر من 660 مصاب منذ بدء الهجوم الاسرائيلي على القطاع المحاصر الاربعاء الفائت. ولقى 12 فلسطينيا مصرعهم في ثلاث غارات اسرائيلية امس على قطاع غزة بينهم ثمانية من افراد اسرة واحدة في غارة على منزل عائلة الدلو شمال غزة وتوعدت كتائب القسام بان مقتلهم «لن يمر دون عقاب».وقتل تسعة اشخاص بينهم ثمانية من عائلة واحدة من ضمنهم رضيع وثلاثة اطفال واصيب 20 آخرون على الاقل بجروح، في قصف اسرائيلي لمنزل اسرة الدلو في حي النصر شمال غزة، بحسب وزارة الصحة في غزة.وقال مصدر في الوزارة «عثر على جثة الرضيع ابراهيم الدلو (11 شهرا) تحت انقاض المنزل» المكون من ثلاثة طوابق والذي تعرض لغارة اسرائيلية اضافة الى ثلاثة اطفال ورجل وامراتين وايضا جثة امراة عمرها 70 عاما يعتقد انها بدورها من الاسرة ذاتها وجثة رجل عمره 22 عاما.