بينما تستمر العمليات العسكرية الواسعة في ريف دمشق أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون عن تدهور كبير في الوضع الانساني والطبي، فيما أعطت فرنسا دفعًا جديداً للمعارضة السورية الموحدة بتحديد موعد لرئيسها أحمد معاذ الخطيب غدا ًالسبت المقبل مع الرئيس فرنسوا هولاند. وأعلنت تركيا اعترافها بالائتلاف الجديد للمعارضة السورية «ممثلًا شرعيًا وحيدًا للشعب السوري». وتحدث الجيش السوري الحر عن سيطرته على كتيبة للدفاع الجوي في ريف دمشق وفرع الأمن العسكري في البوكمال بدير الزور. وأعلن قصر الأليزيه أمس أن الرئيس هولاند سيستقبل السبت الشيخ أحمد معاذ الخطيب رئيس «الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة» الذي اتحدت تحت لوائه غالبية أطياف المعارضة السورية. وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن فرنسا وألمانيا وأسبانيا وإيطاليا وبولندا ترحب بتشكيل ائتلاف جديد للمعارضة السورية، لكن باريس «تأمل بتسريع الخطوات والذهاب أبعد من ذلك». وأكد وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي أنه يتقاسم نظيره الفرنسي نظرته الإيجابية إلى «خطوة مهمة» تم اتخاذها في الدوحة، لكنه تدارك أن «كل شيء يتوقف أيضًا على استمرار هذا الائتلاف وصلابته». وأمل فسترفيلي الذي لم تعترف بلاده حتى الآن بالائتلاف في أن «يلتزم (الأخير) بوضوح الديموقراطية ودولة القانون والتعددية العرقية والدينية». وأوضح فابيوس أن تشكيل الائتلاف السوري المعارض والجوانب الأمنية المرتبطة بهذا الحدث سيتم التطرق إليها الاثنين خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ال 27 في بروكسل. من جانبه، صرح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن تركيا تعترف بالائتلاف الجديد للمعارضة السورية «ممثلًا شرعياً وحيدًا للشعب السوري»، كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. وقال الوزير التركي «ما تحتاج إليه الثورة السورية والشعب السوري الآن هو دعم فعلي وليس رسائل تعاطف ووعوداً». ميدانياً، أفاد المرصد عن اشتباكات على أطراف بلدة عربين في ريف دمشق رافقها قصف من القوات النظامية على البلدة، كما وقعت اشتباكات آخرى في بلدة البويضة وتعرضت بلدة زملكا لقصف بالطائرات الحربية. وكان الطيران الحربي نفذ غارات على بلدة سقبا، فيما تعرضت مدن وبلدات جسرين وحرستا وزملكا ويلدا والمعضمية والغوطة الشرقية وداريا للقصف من القوات النظامية، ترافق مع اشتباكات في مناطق عدة. وأشار المرصد إلى «حالة انسانية وطبية سيئة» في ريف دمشق، في حين ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن أهالي داريا ومعضمية الشام وجهوا نداءات إستغاثة نتيجة عنف القصف المدفعي والصاروخي الذي يتعرضون له. وأشارت لجان التنسيق المحلية إلى انقطاع التيار الكهربائي في داريا. وفي مدينة دمشق، أفاد المرصد عن اشتباكات في حي القدم (جنوب) تخللها سقوط قذائف على حي الميدان والأحياء الجنوبية من العاصمة المتاخمة للريف، وكان حي التضامن الجنوبي تعرض في وقت سابق للقصف. وبلغ عدد القتلى في اعمال عنف الخميس في مناطق مختلفة من سوريا 60، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين في كافة انحاء سوريا ومصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية.