أصدر مدير إدارة مؤسسة مكة للطباعة والإعلام لؤي مطبقاني تعميمًا لجميع منسوبي جريدة «الندوة» قضى بإيقاف كافة أنشطة الصحيفة بما في ذلك أنشطة التحرير والإعلانات اعتبارًا من اليوم الخميس، في خطوة تأتي تمهيدًا لإعداد الدراسات اللازمة لإعادة الهيكلة خلال الأشهر المقبلة، كما طالب مطبقاني في تعميمه كافة العاملين والمتعاونين ب»الندوة» تسليم ما لديهم من عهد أو مفاتيح سيارات أو مكاتب، موجهًا إياهم إلى مراجعة مدير المؤسسة السابق حاتم عبدالسلام لمتابعة مستحقاتهم وإتمام عملية تصفية مستحقات نهاية الخدمة للعاملين، مع متابعة تحصيل المستحقات المالية للمؤسسة، ويأتي القرار في ظل اعتماد تغيير المسمى من صحيفة «الندوة» إلى صحيفة «مكةالمكرمة». ويأتي قرار إيقاف صحيفة «الندوة» بعد مضي ستة عقود على صدورها، حيث صدر أول عدد لها يوم الأربعاء18 7/ 1378ه الموافق 28 يناير 1959م بعد أن اندمجت صحيفتا الندوة وحراء عام 1378ه وشهدت الصحيفة خلال العقود الستة مراحل عدة من العمل الصحفي وتصدرت في فترة سابقة الصحف السعودية في مستوى النشر والتوزيع ثم عادت وتراجعت إلى أن سرح عدد كبير من موظفيها لتردي أوضاعها المالية. وكان مطبقاني قد بعث لرئيس التحريرالمكلف بمقال تحت عنوان «وداعية» لرئيس مجلس إدارة مؤسسة مكة للطباعة والإعلام لتضمينه في آخر عدد تصدره جريدة الندوة اليوم. وكانت الجمعية العمومية لمؤسسة مكة للطباعة والنشر قد عقدت في وقت سابق اجتماعًا برعاية الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة وزير الإعلام، تم فيه اختيار الشيخ صالح كامل رئيسًا لمجلس الإدارة بالتزكية، من 12 عضوًا يمثلون من بينهم عبدالعزيز محمد عبد يماني الذي أنتخب نائب للرئيس، وسيدة الأعمال ساره بغدادي. كما تشير بعض المصادر الإعلامية إلى أن مجلس الإدارة ما زال يعكف على اختيار رئيس تحرير للصحيفة في صورتها الجديدة، ومن الأسماء المطروحة الدكتور عثمان الصيني، الذي اسنتدت إليه الإشراف على العدد التجريبي لصحيفة «مكةالمكرمة»الجديدة».