حذر قيادي بارز في المؤتمر الشعبي العام من خطورة تداعيات سياسة التهديد لتقسيم المؤتمر أو تشرذمه، والتي يتبناها أمناء مساعدون، وأعضاء في اللجنة العامة، في حال إجبار الرئيس السابق علي عبدالله صالح على التنحي عن رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام، من خلال الضغوطات التي يمارسها غالبية سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية، إضافة إلى ضغوطات داخلية في المؤتمر، وكذلك تمسك أحزاب اللقاء المشترك بمطلب تنحي صالح من رئاسة المؤتمر باعتبار ذلك إحدى الخطوات المهمة التي تؤهل المؤتمر للمشاركة الفاعلة في الحوار الوطني. وقال المصدر القيادي في المؤتمر والذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن قيادات المؤتمر الموالية لصالح تهدد بإحداث تصدع وانقسام للمؤتمر الشعبي العام، وذلك من خلال الترتيب الذي يتم إعداده في المحافظات الجنوبية للتهيئة لإعلان انشقاق جميع فروع المؤتمر الشعبي العام في المحافظات الجنوبية عن الحزب وإعلانها كيانًا مستقلًا يتجه نحو رفع سقف المطالب الجنوبية لتمثل كيانًا داعمًا لمطالب الحراك المتشدد المنادي بفك الارتباط». وأكد أن قيادات بارزة انتهازية في حزب المؤتمر الشعبي العام اتفقت مع صالح ونجله بتنفيذ مخطط لمواجهة الضغوطات الدولية والمحلية التي تطالب صالح بالتنحي عن رئاسة المؤتمر للرئيس منصور هادي، ويتمثل المخطط في إحداث انشقاق بما يسمّى التكتل الجنوبي المؤتمري في حال أجبر صالح على التنحي من رئاسة الحزب، وهو ما اعتبره القيادي خطوة انتهازية ترهن وحدة الشعبي العام ووحدة البلاد ببقاء صالح رئيسًا للمؤتمر الشعبي العام. ودعا القيادي المؤتمري الرئيس هادي والأرياني والقيادات الوطنية داخل الشعبي العام وخاصة القيادات الوطنية المنتمية إلى المحافظات الجنوبية إلى تحمّل مسؤولياتها لإفشال المخطط الذي من شأنه الدفع بالبلاد إلى أتون صراعات غير مسبوقة، مناشدًا القيادات الوطنية الإعلان عن رفضها لحالة الانتهازية التي يتعرض لها المؤتمر بصورة خاصة والوطن بصورة عامة من قبل الرئيس السابق صالح، وعدد من أقاربه ومن ورائهم تلك القيادة الانتهازية. كما دعا قيادات أحزاب المشترك والأحزاب الوطنية والمنظمات الحقوقية وأعضاء مجلس النواب والشورى إلى تحمل مسؤولياتهم لإنقاذ الشعبي العام من مخطط التقسيم والتشرذم، وذلك من خلال الوقوف بصورة جادة ومسؤولة مع القيادة الوطنية للشعبي العام المتمثلة بالدكتور الإرياني واللواء يحيى الراعي الذين يقودان عملية الإصلاح التنظيمي والهيكلي للشعبي العام من خلال إحداث تغييرات جوهرية في قيادة الشعبي العام تبدأ بتنحي صالح وتغيير غالبية رؤساء الدوائر التنفيذية، وإعادة النظر في عضوية اللجنة العامة والأمانة العامة بما يتواكب مع الدور المطلوب وطنيًّا للشعبي العام أن يؤديه لرسم خارطة اليمن الجديد وفقًا للمتغيرات التي فرضتها ثورة الشباب. وكان القيادي البارز وعضو المكتب السياسي للمؤتمر أحمد الميسري، أعلن رفض موقف ورؤية قيادة الحزب في صنعاء للقضية الجنوبية. وقال «إن تقديم رؤية حول القضية الجنوبية تعني القيادات المؤتمرية بالجنوب». وتجري هذه الأيام تحركات ونشاطات لقيادات بارزة في حزب المؤتمر أبرزها الأمين العام المساعد للحزب عارف الزوكا، وأحمد الميسري، وعدد من قيادات فروع المؤتمر بعدد من المحافظات الجنوبية، وذلك في إطار المخطط المرسوم والمعد له.