سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في جامعة المؤسس “الطالب أولاً" إن المحتفى به أ.د.عبدالله مصطفى مهرجي، قد حقق الهدف المنشود، بأن يكون “الطالب أولا" بكفاءة واقتدار خلال خمس سنوات قضاها عميدًا لشؤون الطالب..
في الحفل الاستثنائي الذي أقامته عمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك عبدالعزيز ظهر يوم الأربعاء 22/12/1433ه لتكريم سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن مصطفى مهرجي وكيل الجامعة، عميد شؤون الطلاب السابق (الكاتب بهذه الصحيفة الغراء)، في هذا الحفل، تردد شعار «الطالب أولاً»، الذي أطلقه معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب، وعملت به قطاعات الجامعة مجتمعة وفي مقدمتها: عمادة شؤون الطلاب في فترة عميدها السابق أ. د. عبدالله مهرجي، كما تعمل به العمادة حاليًّا مكملة المسيرة في بداية فترة عميد شؤون الطلاب الجديد الدكتور «أيمن بن صالح فاضل»، وقد أكد على هذا المبدأ معالي مدير الجامعة في كلمته للحفل، كما أكد عليه العميدان السابق والحالي. وهذا المبدأ الرفيع حقيق بأن يكون مطبقًا في كل الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، بل والتعليم العام في بلادنا، بحيث يكون الطالب ومصلحته وفائدته وتأهيله وتعليمه وتربيته وصقل مواهبه، واتزان شخصيته وتدينه وسلوكه الاجتماعي وخلقه وانتماؤه الصحيح الصادق لوطنه، أن يكون ذلك أولاً وقبل كل شيء، أي قبل إنشاء المباني، وتنفيذ المشروعات العملاقة، وشق الطرق، وتزيين الحدائق، وتنظيم مواقف السيارات، بل وقبل كل الميزات والحوافز التي توفر لعضو هيئة التدريس أو الإداري أو الفني في الجامعة وغيرها. فالطالب هو المنتج (Product) الذي من أجله تأسست الجامعات والمدارس والمعاهد وخصصت لها المليارات. وإن تكن المباني والمشروعات عوامل مساعدة ومساندة وضرورية، فهي ليست الغاية في حد ذاتها، بل الغاية هي المنتج الآدمي: الطالب. ولسنا نحن الأساتذة إلا عاملين مأجورين لحسن إنتاج الطالب، أقول وبالله التوفيق: إن المحتفى به في ذلك اليوم السعيد سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن مصطفى مهرجي، قد حقق هذا الهدف المنشود بأن يكون (الطالب أولاً) بكفاءة واقتدار خلال خمس سنوات قضاها عميدًا لشؤون الطالب، وبذلك أتعب مَن جاء بعده، كما جاء في بعض فقرات الحفل، وتحقيق أ. د. مهرجي لهذا الهدف لم يبدأ من توليه عمادة شؤون الطلاب، بل إنه سار على هذا المبدأ في كل مناصبه ومهامه التي سبقت. وقد زاملته لسنوات حين كان وكيلاً للدراسات العليا والبحث العلمي بكلية الهندسة، وكنت وكيلاً للدراسات العليا والبحث العلمي بكلية الآداب، وعملنا عدة سنوات سويًّا، ولمست فيه هذا الحرص الشديد على مصلحة الطالب قبل كل شيء، كما كان ناصحًا أمينًا، وأبًا حانيًَا على ابني: المهندس إيهاب طيلة فترة دراسته بكلية الهندسة، ثم قدر الله تعالى أن أتولى رئاسة اللجنة الثقافية والفنية بالجامعة، حين كان -لا يزال- عميدًا لشؤون الطلاب فوجدت منه كل الدعم والتأييد لنشاطات اللجنة، وأذكر أننا كنا بصدد القيام برحلة ثقافية إلى المنطقة الشرقية، يشارك فيها ما يزيد عن عشرين طالبًا، وكان سكن الجامعة التي استضافتنا مكتظًا، فأبى إلاّ أن تتم هذه الرحلة، ودعمنا بمبلغ كافٍ لإقامة الطلاب وإعاشتهم، وبرفع شعار «الطالب أولاً» حققت الجامعة إنجازات محلية وإقليمية وعالمية هائلة في فترة عمادته، وكان الطالب عماد هذه الإنجازات وفارسها. فقد حظيت الجامعة بتنظيم الأسبوع الثقافي والعلمي السابع لجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي عام 1431ه، كما نظمت الجامعة الأولمبياد الثقافي والرياضي لجامعات ومؤسسات التعليم العالي بمنطقة مكةالمكرمة عام 1431ه، وكان للجامعة مشاركات في كل البرامج والأنشطة التي تشرف عليها الأمانة العامة لجامعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وشاركت الجامعة كذلك في مهرجانات مسرحية عالمية منها: المهرجان التجريبي للمسرح بالقاهرة، والمهرجان الدولي للمسرح بتونس، ومهرجان فاس المسرحي، وأسبوع المسرح لجامعات دول مجلس التعاون، وحصدت الجامعة عددًا من الجوائز المحلية والعالمية منها: جائزة النص المسرحي المبتكر بتونس، وإحراز درع التفوق العام في الأولمبياد الثقافي والرياضي لجامعات ومؤسسات التعليم العالي بمنطقة مكةالمكرمة 1431ه، والحصول على المراكز الأولى في مسابقات: القرآن الكريم، الحديث الشريف، المسابقة العامة، الرسم، الخط، الابتكارات العلمية، الخزف وسواها خلال مسابقات الأسابيع الثقافية لجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون، إضافة إلى حصد المراكز الأولى في منافسات ثقافية ورياضية عدة في الداخل والخارج. وفي سبيل تحقيق مبدأ الطالب أولاً تجددت كل المرافق الرياضية والترفيهية خلال السنوات الخمس الماضية، وأنشئت مراكز وقاعات ومرافق جديدة، وقد تحقق كل ذلك بفضل الله تعالى، ثم بدعم إدارة الجامعة العليا لجهود عمادة شؤون الطلاب، كما آزر الدكتور عبدالله مهرجي فريق من العاملين المخلصين من الوكلاء وموظفي العمادة. إن شعار (الطالب أولاً) يصلح لأن يكون شعار كل الجامعات والمدارس والمعاهد في بلادنا نظرًا لانعكاسه الإيجابي على كل طلاب وطالبات جامعة المؤسس، وهو ما لمسناه جميعًا في السنوات الخمس الماضية خصوصًا. [email protected]