المنافسات على شاشة التلفزيون الخليجي كثيرة ومثيرة ومختلفة، فإذا كانت هناك منافسة بين النجمات الشهيرات، أمثال: حياة الفهد، وسعاد عبدالله، ولطيفة المجرن، ومريم الصالح، وانتصار الشراح، وهدى حسين، فإن هناك منافسة أخرى لا تقل سخونة وإثارة بين النجمات الشابات، فكل واحدة منهن تريد إثبات وجودها، وأن تجعل من وجودها على الشاشة البلورية نقلة فنية جديدة. وارتفعت حدة المنافسة بين الفنانات الشابات منذ بداية طريقهن نحو النجومية، فنجد الفنانة السعودية نيرمين محسن التي شاركت في بطولة البرنامج الكوميدي «واي فاي» وعلى الرغم من تقديمها لأدوار محددة لكنها كانت أدوارًا مهمة وواضحة ومؤثرة، ورغم أن العمل كان مكتظًا بالنجوم، لكن هذا لم يسحب البساط من تحت قدميها وظهرت بشكل مميز ولفتت انتباه الجميع بقدوم فنانة سيكون لها شأن كبير. من جانب آخر برزت الفنانة الكويتية هيا عبدالسلام.. والتي شاركت بجانب سيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد في مسلسل «حبر العيون» وفي مسلسل «ساهر الليل» وبدأت تتألق خليجيًا، خاصة بعد دخولها بقوة في الأدوار الإنسانية، وعلى الرغم من أنها قبلت أدوارها عكس ما كانت عليه من أدوار «شريرة»، إلا أنها استطاعت أن تنافس بهذه الأدوار المؤثرة جدًا في أحداثها، وراهنت على نجاحها، وبالفعل حققت بها تواجدًا كبيرًا، وأصبحت الآن محسوبة من الممثلات الشابات اللاتي يشكلن أرقامًا مهمة في تاريخ الدراما الخليجية. أما الفنانة صمود.. إحدى النجمات الشابات في مسلسل «لو باقي ليلة»، فهي ترى أن المنافسة ليست فقط بين المسلسلات المختلفة، ولا بين الفنانات الشابات، ولكنها داخل المسلسل الواحد، مثلما هو الحال في مسلسل «لو باقي ليلة» الذي تلعب بطولته أكثر من نجمة شابة، والمنافسة ليست عيبًا بالعكس هي حافز، وتقول: أنا شخصيًا أحب أن تكون هناك منافسة لأقدّم أفضل ما لديّ من إبداعات. الفنانة زارا البلوشي.. قدمت أدوارًا مميزة في عدد كبير من المسلسلات خلال رمضان الماضي تجاوز التسع مسلسلات، فقد شاركت في 3 مسلسلات بدور رئيسي في 30 حلقة منها «سكتم بكتم»، و»أي خدمة» الذي عُرض على القناة السعودية الأولى، ومسلسل «بني قرقاص»، وست مسلسلات أخرى كانت في حلقات منفصلة بحدود أربع أو خمس حلقات في العمل الواحد، منها مسلسل «هشتقة» على روتانا، ومسلسل «طالع نازل»، و»من الآخر» على قناة دبي، ومسلسل «نساء من زجاج، و»شباب البومب» على القناة السعودية الأولى، و»عيال حارتنا»، ومسلسل «ألو مرحبا»، وعليه فقد أبرزت زارا في تلك المسلسلات مقدرتها كممثلة وحققت من خلالها ردود فعل قوية انعكست على ما سوف تقدمه في المستقبل حيث عُرضت عليها الكثير من الأعمال والمسلسلات، وهي تعتبر أن المشاركة في أي مسلسل لمجرد المشاركة خطأ كبير فلا بد من اختيار المسلسل الذي يقدّم نقلة نوعية مهمة في مسيرتها الفنية. الفنانة نيفين ماضي.. كانت مشاركتها هذا العام مميزة لحدٍ ما، ولكنها برزت أكثر بجملة أصبحت تتداول بين الجميع، وهي جملة: «أحبك تلال»، وهي التي عُرف عنها برقة مشاركاتها، فبدأت بمشاركات كثيرة حتى وصلت لمسلسل «حبر العيون» الذي تقاسمت فيه النجاح مع طاقم العمل ووضعت لها بصمة، وقد قال عنها المنتجون بأن لها مستقبلا جميلا في الدراما الخليجية. إذًا فالتنافس نوعي وكمي وفني معًا يدور خلف الكواليس بين النجمات الشابات اللائي أصبحن يشكلن رقمًا مهمًا في الساحة الدرامية الخليجية، وعلى الرغم من أن هذا التنافس خفي، إلا أننا نلحظه ونلمسه بوضوح في كل موسم، حيث يسقط بعضهن، وتتقدم الأخريات، وجميعهن يسعين للانتقال إلى صفوف النجمات الكبيرات وتجاوز هذه المرحلة الأساسية بصناعة تاريخ مشرق وأعمال جيدة تفيد المجتمع وتؤهلهن للاستمرار والتقدم بكل ثقة وصمود.