ذكر الشيخ موفق بن كدسة الغامدي إمام وخطيب جامع بن يماني بجدة في خطبة الجمعة يوم أمس: «إن المسلم في هذة الدنيا يتميز بأمور كثيرة منها الدين والقرآن وبالرسول صلى الله عليه وسلم وبتعامله مع كل أحداث الكون والأعمال والأفكار والمتغيرات الزمانية والمكانية». وقال: «ها نحن نودع عامًا كاملاً بأفراحه وأحزانه ونستقبل الأسبوع القادم عامًا جديدًا، وأن لكل شي بداية ونهاية فالزمان والحياة والعافية تبدأ وتنتهي، والموت نهايتنا في هذة الحياة ويجب على العاقل أن يتدبر في قضية الموت وهاهي حادثة الأسبوع المنصرم في الرياض عندما انفجر صهريج الغاز على أولئك الأشخاص الذين يسيرون في الطريق وهم لا يعلمون ماذا سوف يصير بحالهم وماهي إلا لحظات وهم متفحمون. فعشت ما شئت فانك ميت واحبب من شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك مجزي عنه». وقال: «يجب علينا أن نجعل لنا في كل عام ميزانية مثل التجار يضعونها لكي يعرفوا الربح والخسارة ويجب علينا أن ننظر في ثلاثة أمور: الأشخاص الذين نتعامل معهم والأماكن التي نرتادها والأعمال التي نقوم بها هل هي تقرب من الله أم لا؟، فالظلمات خمس ولكل واحدة منها سراج فالذنوب ظلمة وسراجها التوبة والميزان ظلمة وسراجه لا إله إلا الله والقبر ظلمة وسراجه الصلاة والصراط ظلمة وسراجه اليقين والآخرة ظلمة وسراجها العمل الصالح». وتابع قائلاً: «وإن المؤمن أمام مخافتين لا يدري مالله قاضٍ فيه وأجل لا يدري ما الذي يحدث فيه. وهاهي أيام العام على وشك الانصراف وعلى الإنسان أن يعتبر في المتغيرات الزمانية والمكانية».