رفض رئيس النظام السوري بشار الأسد فكرة مغادرة سوريا أواللجوء إلى أي بلد آخر، وذلك في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» تبث اليوم الجمعة، ويؤكد ذلك بحسب مراقبين على تعنته وإصراره على عدم التنحى بالرغم من رفض الشعب السورى لحكمه ونظامه وجرائمه ومطالبته بالرحيل وفي مقتطفات مكتوبة وشريط مصور نشرتها قناة «روسيا اليوم» على موقعها الإلكتروني، قال: «لست دمية ولم يصنعني الغرب كي أذهب إلى الغرب أو إلى أي بلد آخر. أنا سوري، أنا من صنع سوريا، وساعيش وسأموت في سوريا». وأرغمت السلطات التركية طائرة أرمنية تنقل مساعدات إنسانية إلى سوريا أمس على الهبوط في تركيا وأخضعتها لعملية تفتيش «روتينية» دامت بعض ساعات في مطار أرضروم (شرق) قبل أن تواصل طريقها إلى دمشق، على ما أفادت وكالة أنباء الأناضول. وأوضحت الوكالة أن طائرة شحن من طراز أنطونوف 12 قادمة من يرفان ومتوجهة إلى مدينة حلب (شمال) هبطت في مطار أرضروم في شرق تركيا حيث باشرت فرق من الشرطة والقوات المسلحة تفتيشها بمساعدة كلاب بوليسية. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس: «إن الأوضاع الإنسانية في سوريا ساءت إلى حد أن اللجنة لم تعد قادرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة للمدنيين». والصليب الأحمر هو المنظمة الدولية الرئيسة التي لها عمال إغاثة في سوريا. وقال بيتر مورير رئيس اللجنة: «إن لديها 30 عامل إغاثة أجنبيا في سوريا وإنها حاولت استغلال «ثغرات» بين جبهات القتال المتغيرة لنقل المساعدات إلى نقاط ساخنة في الصراع مثلما فعلت في حمص مطلع الأسبوع. لكن مورير أقر بأن الوصول إلى العديد من المدنيين ما زال متعذرًا. وقال: «لدينا الكثير من الرقع الفارغة. نعلم أنها تفتقر للمساعدات ولا أستطيع أن أقول لكم ما هو الوضع». وأضاف في إفادة صحفية بجنيف: «نحن في موقف يسوء فيه الوضع الإنساني من جراء الصراع. وعلى الرغم من أن نطاق العملية يتزايد فإننا لا نستطيع التكيف مع تفاقم الوضع». من جهة أخرى، زعم الأسد أن «كلفة الغزو الأجنبي لسوريا ستكون أكبر من أن يستطيع العالم بأسره تحملها»، في رد على دعوات المعارضة والمقاتلين المعارضين لدور أجنبي إضافي في النزاع. وأضاف: «إذا كانت هناك مشكلات في سوريا، خصوصًا وأننا المعقل الأخير»للعلمانية» والتعايش في المنطقة «بحسب اعتقاده»، فإن ذلك سيكون له أثر الدومينو الذي سيؤثر في العالم من المحيط الاطلسي إلى المحيط الهادىء ولا اعتقد أن الغرب يمضي في هذا الاتجاه.