في ختام يوم انتخابي طويل مشحون بالترقب والتوتر، يطلق ديون نوريس (22 عامًا) العنان لفرحته مساء الثلاثاء وهو يهرع إلى البيت الأبيض مرددًا «إنني مسرور جدًا، مسرور جدًا!». وهذا الشاب الأميركي الأسود هو في عداد مئات بل الألاف من الشبان من جميع الشرائح والآفاق الذين جاؤوا يحتفلون بصخب بفوز «الأخ» الرئيس باراك أوباما بولاية رئاسية ثانية، فيما تعبر السيارات مطلقة أبواقها. تقول إنجيليكا ميركادو الفتاة من أصول لاتينية البالغة من العمر 18عامًا بعدما أدلت بصوتها لأول مرة الثلاثاء: «تهيأ لي أن هناك هذه المرة المزيد من الرهانات للشباب وللأقليات، كنا سنخسر الكثير». وقالت ميلاني ليفي (22 عامًا): «حين فاز أوباما بأوهايو، قلنا لأنفسنا «حسم الأمر، انتهينا». أخذنا نبكي ونصرخ، طرنا فرحًا» وأضاف ديون «أوباما يجسد الحلم الأميركي» مرة جديدة. ويبدو أن أوباما لا يزال محاطًا بهالة النجومية بعد أربع سنوات على تحقيقه فوزًا تاريخيًا عام 2008، وهو ما يشهد عليه حشد الشباب الجذلين الذين تجمعوا أمام مقر الرئاسة الأميركية وهم يتسلقون الأشجار ويرددون «يو اس ايه، يو اس ايه». وقالت ميراندا هوتشينز الطالبة في الثامنة عشرة من العمر التي لفت رأسها بشال على شكل العلم الأميركي: «الأمر هذه المرة أهم بسبب إصلاح الضمان الصحي الذي كان رومني سيحاول إلغاءه»، وهي تتمنى خلال ولاية أوباما الثانية والأخيرة «المزيد من أجل الصحة و»مواصلة الطريق» في اتجاه اقتصاد أكثر حيوية». ووسط الصراخ المرتفع في جادة بنسيلفانيا وساحة لافاييت، بدت كارولاين وينسلو (25 عاما) اكثر هدوءا وهي تعرب عن «ارتياحها» وقالت «كان الامر مخيفا اكثر هذه السنة لان المنافسة كانت شديدة للغاية». وتابعت «قبل اربع سنوات كان التصويت يتعلق بالمثل العليا، اما اليوم فهو عملي اكثر لان هناك فرصة امام سياساته بان تترك اثرا على المدى البعيد». وعلى غرار العديد من الشبان الذين تحدوا البرد بل لم يعودوا يشعرون به وسط حماوة الاحتفالات حتى إنهم خلعوا معاطفهم ليلوحوا بها في الجو، تحدثت عن «حقوق المراة» و»الصحة» و»البرامج الاجتماعية» و»الاقتصاد». ورفعت أيضًا بعض اللافتات المطالبة بالتحرك من أجل البيئة.