شهدت دمشق وضواحيها خلال الايام الماضية عمليات تفجير عدة ترافقت مع هجمات مكثفة على العاصمة نفذتها مجموعات مقاتلة معارضة، واكد مصدر امني ان القوات النظامية نجحت في صدها. سياسيا، تواصل المعارضة السورية اجتماعاتها في قطر سعيا الى ايجاد هيكلة جديدة اكثر تمثيلا وفاعلية. على الارض، انفجرت سيارة مفخخة الليلة قبل الماضية في بلدة المعضمية جنوب غرب دمشق ما اسفر عن سقوط جرحى واضرار مادية جسيمة، تلى ذلك انفجار سيارة اخرى في منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة اقتصرت اضرارها على الماديات، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وشهدت هذه المناطق تحديدا وغيرها في العاصمة وريفها خلال الاسابيع الماضية تفجيرات عدة مماثلة، تزامنت مع تكثيف للغارات الجوية التي يشنها الطيران الحربي التابع للنظام. وشهدت الاحياء الجنوبية في دمشق في الوقت نفسه اشتباكات وقصفا. وقتل الاثنين 247 دمشق في سوريا، بحسب المرصد السوري الذي يؤكد انه يعتمد على شبكة واسعة من الناشطين والمصادر الطبية على الارض، في اكبر حصيلة يومية للضحايا منذ الهدنة التي اعلنت في عيد الاضحى وبقيت حبرا على ورق. وبين هؤلاء خمسون عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين له قتلوا في عملية تفجير نفذها انتحاري من جبهة النصرة في ريف حماة، بحسب المرصد. وكما ان سلاح التفجير ينتشر في المناطق، كذلك سلاح الطيران الذي تسبب أمس مترافقا مع قصف بقذائف الهاون في بلدة الحولة في محافظة حمص (وسط) بمقتل سبعة اشخاص بينهم امرأة، بحسب المرصد الذي احصى مقتل ثلاثين شخصا أمس الثلاثاء في اعمال عنف في مناطق مختلفة. من جهة اخرى، قتل مسلحون صباح أمس شقيق رئيس مجلس الشعب السوري في حي الميدان في دمشق، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» التي ادرجت ذلك «في اطار استهداف الارهابيين للكفاءات الوطنية». وفي عمان، التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب الذي اعلن بعد الاجتماع رفضه دعوة لزيارة موسكو احتجاجا على الموقف الروسي من النزاع في بلاده الذي اوقع حتى الان اكثر من 36 الف قتيلا. وقال لافروف من جهته في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة ان هدف اللقاء «الاتفاق على آلية عمل نحاول من خلالها وقف العنف وانقاذ اكبر عدد ممكن من الارواح لكن بطريقة لا يستغل بها اي طرف هذا الامر للحصول على قوة عسكرية اكبر على الارض». وقال لافروف ان موسكو «مع اعادة المراقبين الدوليين إلى سوريا ورفع عددهم لمعرفة من هي الجهة التي تنتهك وقف اطلاق النار»، معتبرا ان من يقول بوجوب تنحي الأسد قبل أي حوار «لا تهمهم حياة السوريين لكن رأس بشار الاسد. ونحن لا ندعم هذا الموقف».