أرجع عبدالله المحمدي نائب رئيس المجلس البلدي بجدة أسباب تأجيل افتتاح مشروع تطوير الكورنيش شهرًا عن موعده السابق إلى عدم الانتهاء من عقد خاص بإنشاء دورات مياه وأكشاك وبوفيات مؤكدًا أن قرار التأجيل يعتبر منطقيًا حيث لا يمكن افتتاح المشروع وهناك مشروع آخر لإنشاء خدمات عليه لم يكتمل بعد. وأشار إلى أن المجلس البلدي قام بتقديم اقتراح بوضع مراقبين للحد من أعمال العبث في الكورنيش ومراقبة النظافة والإرشاد، وبيَّن أن سبب زيارة المجلس البلدي لمشروع تطوير الكورنيش بصبحة وفد إعلامى فرنسي أمس هو انتهاء عقد المشروع والإطلاع على ما تم إنجازه. وعن سبب تأجيل الافتتاح قال: «وجدنا أن القرار منطقي ونؤيده حيث إن افتتاح المشروع من دون خدمات كدورات المياه والأكشاك والبوفيات أمر غير منطقي.. فدورات المياه مهمة بالدرجة الأولى وعندما يكتمل المشروع بجميع خدماته سيظهر المشروع كتحفة فنية». وأوضح أن الفترة الزمنية وهي شهر واحد التي تأجل فيها افتتاح المشروع ليست طويلة ومقبولة وانه تم الاستفسار من مسؤولي الأمانة عن عدم استكمال المشروع واتضح ان عقد انشاء دورات المياه والاكشاك والمطاعم خارج عن عقد تطوير الكورنيش فهي عقد منفصل ولا يمكن البدء في تنفيذ العقد الثاني إلا بعد انتهاء أعمال العقد الاول وهذا مبرر قوي في قرار التأجيل ولا اجد مبررًا في الانزعاج من قرار التأجيل فهو للمصلحة العامة. وعن رأيه فى المشروع بشكل عام قال إنه يعتبر مميزا وفريدا من نوعه في تغيير الكورنيش الى الافضل وانه سعيد جدا بما شاهده بعد انتهاء المشروع وان هناك فرقا كبيرا بين الكورنيش سابقا وحاليا. وشدد على ان مشروع تطوير الكورنيش يعتبر من افضل المشروعات التي تم انجازها لمدينة جدة: «ونحن كمجلس بلدي مع تطوير الكورنيش وتنفيذه بطريقة احترافية مميزة ولا نمانع تأجيل الافتتاح لأسباب مقنعة فأهل جدة صبروا كثيرا على الكورنيش سابقا والسلبيات التي كانت فيه». وعما تم رصده من قبل أعضاء المجلس البلدي خلال زيارة الكورنيش قال: «ناقشنا العديد من الموضوعات والحمد لله كل الذي وجدناه مطمئن وان القائمين على المشروع بذلوا كل الجهد وتميزوا». وأضاف: «كان لنا ملاحظة بسيطة وتم مناقشتها مع مسؤولي الأمانة وهي وضع لوحات إرشادية لزوار الكورنيش من ناحية عدم السباحة في المناطق الخطرة والتوعية من ناحية النظافة والمحافظة على الممتلكات العامة وعدم العبث بها وقدم المجلس البلدي اقتراحا بإيجاد مراقبين من أمانة جدة في زي موحد متحركين وراجلين وداخل المركبات تكون مهمتهم مراقبة أعمال النظافة والسلامة والإرشاد ورصد المخالفات التي يقوم بها بعض العابثين». من جهته عبَّر عبدالعزيز ناصر السريع عضو المجلس البلدي بجدة عن سعادته بما تم إنجازه في مشروع تطوير الكورنيش وقال: «المجلس البلدي قام قبل أشهر بجولة على مشروع تطوير الكورنيش المرحلة الاولى واليوم نشاهد بكل سعادة مشروعًا كبيرًا وقد تحقق «مشيرًا الى ان هناك فرقًا كبيرًا جدًا ما بين الكورنيش سابقًا وحاليًا وهناك جهد وعمل تم القيام به في هذا المشروع والذي يعتبر فخرًا لسكان جدة وان شاء الله يتم افتتاح المشروع امام الزائرين بعد شهر. من جانب اخر قام وفد من الإعلاميين الفرنسين والذي يضم 20 اعلاميا واعلامية برفقة السفير الفرنسي بالمملكة بجولة على المرحلة الاولى من مشروع تطوير الواجهة البحرية لمدينة جدة وكان في استقبالهم مسؤولو امانة جدة والشركة المنفذة لمشروع التطوير حيث تم اصطحابهم في جولة كاملة على المشروع واطلاعهم على الاعمال التي تم انجازها لتطوير الكورنيش والمراحل القادمة لاكمال المشروع.