سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزارة الثقافة والإعلام تسلم هيئة الإذاعة والتلفزيون مقرها وتبحث عن مقر جديد للوزير ونوابه الهزاع باشر مهامه واجتمع مع قيادات الجهازين على مستوى المملكة
كشفت ل «المدينة» مصادر مطلعة في وزارة الثقافة والإعلام، أن الوزارة بدأت البحث عن مقر جديد لها ليضم مكتب الوزير ووكلاءه والإدارات التي ستبقي تابعة للوزارة، استعدادًا للانفصال الكلي عن هيئة التلفزيون والإذاعة التي عُيّن الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع رئيسًا لها، وباشر عمله يوم أمس الأول (السبت) الذي صادف أول يوم عمل بعد إجازة عيد الأضحى المبارك. وبيّنت المصادر أن الوزارة تفضّل أن تجد مكانًا مناسبًا في الجهة الشمالية من العاصمة الرياض، وتبتعد قليلاً عن وسط الرياض، ليكون مقرًا لعمل الوزير ونائبيه، وأيضًا وكلائه، وجهاز الوزارة لشؤون الموظفين والإدارات المساندة مثل المالية وبعض من الفنية، وذلك بعد أمضوا نحو 30 سنة في هذا المبنى من لحظة تدشينه. من جانبه، بدأ رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع مهامه الجديدة في عمله الجديد يوم أمس الأول بعقد اجتماع عاجل ومطول مع قيادات التلفزيون والإذاعة على مستوى المملكة، واستمر الاجتماع قرابة خمس ساعات. وأوضحت ل»المدينة» مصادر مطلعة في وزارة الثقافة والإعلام أن رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون ناقش عددًا من الرؤى مع مديري الإذاعة والقنوات التلفزيونية، كما استمع إلى رؤاهم وأفكارهم، مبيّنة أن الهزاع يعمل على قدم وساق لتفعيل دور الهيئة مع مطلع السنة الهجرية الجديد 1434ه، أي بعد أسبوعين تقريبًا. وطلب الهزاع من زملائه القدامى الاستمرار في تأدية عملهم كما هو معتاد حتى يكون هناك ترتيبات مكتوبة بهذا الشأن. ويواصل الهزاع عقد اجتماعات مطولة مع كل أقسام العمل التلفزيوني والإذاعي، وقد عقد أمس اجتماعًا مع الشؤون الفنية لمناقشة دور هذا القطاع مع التنظيم الجديد وعملية انتقاله إلى نظام الهيئة بسر وسهولة وأن لا يتأثر العمل بأي تبعيات للانتقال. وتشهد أروقة التلفزيون والإذاعة أحاديث متضاربة عن كيفية التحويل واختلافه عن الواقع الحالي للموظفين وأعمالهم، علمًا أن الهزاع سبق وصرّح أثناء استضافته في «ملتقى إعلامي الرياض»، بأنه لن يقبل بتاتًا باستمرار أوضاع الأجهزة الإعلامية للوزارة، وأن الأمر لن يقتصر على تغيير اللوحة الخارجية للمبنى من وزارة إلى هيئة، مؤكدًا أن توجيه المقام السامي واضحًا بهذا الشأن، وأن الإرادة العليا تطمح إلى رؤية إعلام احترافي مميز يتوافق مع روح المرحلة ويلبي متطلبات الجمهور السعودي وقادر على تحقيق شيء من الرضا الإعلامي. وتواجه الهيئة الجديدة، «تركة» ثقيلة من الموظفين القدامى وأيضًا من الموظفين ضعيفي التأهيل والإمكانيات الإعلامية، حيث تعد الوزارة من أضخم وزارات الدولة كعدد موظفين إذ يبلغوا الآلاف ولها فروع كثيرة بعضها يقتصر على مركز بث أو مرسالات في مناطق صغيرة.