أرسلت إمدادات وقود إلى المناطق المنكوبة في الساحل الشمالي الشرقي للولايات المتحدة أمس الأول السبت، وعادت الكهرباء إلى مليون مشترك قبل بدء موجة برد تهدد بزيادة شقاء المجتمعات الساحلية التي دمرها الإعصار ساندي. وأعيدت الكهرباء إلى منطقة مانهاتن السفلى لأول مرة منذ نحو أسبوع مما سمح باستئناف 80 في المئة من خدمة مترو أنفاق مدينة نيويورك ولكن مازال 2.5 مليون منزل ومنشأة تجارية تفتقر إلى الكهرباء مقابل 3.5 مليون منزل ومنشأة تجارية يوم الجمعة. ويعني انقطاع الكهرباء ونقص زيت التدفئة أن بعض المنازل ستعيش في برودة مع بدء الجو الشتوي. ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية انخفاض درجة الحرارة إلى ثلاث درجات مئوية مع توقع درجات حرارة منخفضة مماثلة خلال الأسبوع الجاري. وقال فينسنت سافينو رئيس شركة ستيت وايد اويل أند هيتينج التي تزود عادة نحو ألفي مبنى في شتى أنحاء مدينة نيويورك بوقود التدفئة: "لا يوجد زيت تدفئة"، "لا أعرف كم تبقى لدينا من الوقود.. ربما ما يكفي ليوم أو يومين". وتهدد أيضا الفوضى التي أعقبت الإعصار بتشويش الانتخابات التي تجري غدًا الثلاثاء والتي تشهد تنافسًا متقاربًا بين الرئيس باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني. وارتفع عدد قتلى الإعصار إلى 110 على الأقل مع إعلان وفاة تسعة آخرين في نيوجيرسي السبت مما أدى الى ارتفاع عدد القتلى في تلك الولاية إلى 22. وخفضت نيويورك مجمل عدد القتلى واحدًا ليصبح 40. وقتل ساندي 69 في الكاريبي قبل تحوله إلى الشمال واجتياح الساحل الشمالي الشرقي للولايات المتحدة يوم الاثنين برياح بلغت سرعتها 130 كيلومترا في الساعة وبارتفاع قياسي في مياه البحر والتي ابتلعت مجتمعات تطل على المحيط الأطلنطي في نيوجيرسي ونيويورك وأغرقت الشوارع وأنفاق المترو في مدينة نيويورك. وأمر حاكم نيوجيرسي كريس كريستي بترشيد الاستهلاك بما لا يسمح إلا لنصف السيارات كلها بشراء بنزين يوميًا. وقال: "كنت هناك(عند شاطيء نيوجيرسي) أمس وأقول لكم إن الأمر بدا وكأننا تعرضنا لقصف". وأدت إمدادات البنزين الشحيحة إلى اختبار صبر السائقين الذين نشبت بينهم معارك بالأيدي في طوابير بلغ طولها ميلاً ولكن الوقود بدأ يصل إلى الموانيء بعد أن أعاد خفر السواحل فتح ميناء نيويورك أمام حركة الناقلات أمس الجمعة.