توقف ماراثون مواسم الغلاء في محطته الخامسة والأخيرة هذا العام بانتهاء إجازة عيد الأضحى بعد مروره على 4 محطات خلال مدة لم تتجاوز خمسة أشهر هي: إجازة الصيف، وشهر رمضان، وعيد الفطر، والمستلزمات المدرسية. واستنزفت هذه المواسم من المواطنين عشرات الآلاف من الريالات تزامنًا مع غلاء الأسعار التي اجتاحت جميع السلع،، وجعلت أرباب الأسر من محدودي الدخل يعيشون في دوامة مصاريف مرهقة لا تزال تدور رحاها، خاصة أن بوادر تراجع الأسعار خجولة جدًّا، رغم انتهاء مواسم الغلاء. في البداية أوضح المواطن صالح الغامدي أن غلاء الأسعار الذي اجتاح معظم السلع جعل أولياء الأمور يتوجسون من جميع السلع التي لم تسلم من الغلاء الذي أرهق الجيوب، واتّجه البعض إلى المحلات المخفضة بسبب رخص الأسعار، والذي أغرى الكثير من المواطنين والأسر بالتوجّه إليها دون غيرها من الأسواق الأخرى لشراء احتياجاتهم. وأشار سعد الزهراني إلى أن كثرة المواسم وتتبعها جعلت الكثيرين من أرباب الأسر يقلل من الإنفاق بسب ضعف الميزانية، موضحًا أن المواسم استنزفت الكثير من مدخراتهم، وأوشك الكثير منهم أن يعلنوا إفلاسهم نظرًا للمبالغ الطائلة التي انفقت خلال تلك المواسم خاصة أنها كانت متقاربة؛ ممّا شكّل عبئًا كبيرًا على الأسر. ويقول ريان الغامدي إنه لم يعد هناك شيء لم يرتفع سعره؛ ممّا انعكس أثره على الفرد والمجتمع ولم تظهر على السطح بوادر لعودة الأسعار كما كانت عليه رغم انقضاء هذه المواسم التي كان آخرها عيد الأضحى المبارك، أو على أقل تقدير استقرارها دون ارتفاع في المستقبل. متمنيًا أن يتم تحديد أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية بجميع المحلات الصغيرة منها والكبيرة من أجل معرفة الأسعار التي باتت تتواصل ولم نعد نعرف لها نهاية او استقرارًا. ويشير بندر الشهري إلى أن الأسواق باتت تشهد موجة متدرجة من ارتفاع الأسعار في السلع الغذائية، حيث وصل الارتفاع في بعض السلع الى 200 بالمئة. ويشير المواطن على سعيد الغامدي إلى أن المواسم انتهت مع نهاية العام، ولكن الأسعار مازالت في تصاعد ولم يعد هناك سلعة معينة لم يطلها الارتفاع، وأنه لا يوجد مبرر لهذا الارتفاع الفادح، مطالبًا وزارة التجارة والمسؤولين بالتدخل لإنهاء معاناة المواطنين وخصوصًا أن هناك شريحة من الموظفين لا تزيد رواتبهم متدنية ولا تتوزان مع غلاء المعيشة ويقول عبدالعزيز الكناني أن المواسم تتوالى مع نهاية العام، حيث تجتمع عدة مواسم وهي مرهقة للميزانية، وتنفق الأسر ما تم جمعه خلال العام كاملاً، وأن أكثر ما أرهق ميزانية الأسرة هو تتابع المواسم فمع العودة مبكرًا من الإجازة التي تجاوزت مصاريفها الميزانية المعتادة بدأت التحضيرات السريعة لدخول شهر الصيام، من مواد تموينية، ثم تأتي مناسبة عيد الفطر، متبوعًا باستعدادات للعام الدراسي، ثم إجازة عيد الأضحى. ويقول سعيد الحسني إن تتابع المناسبات بشكل لا يفسح المجال للتعويض، ولكن الأصعب في ذلك هو غلاء الأسعار المستمر، والذي لا يتوقف، بل في تصاعد تدريجي، ونحن بحاجة ماسة لوضع حلول لهذه الارتفاعات اليومية للأسعار، ولعل المسؤولين باتوا يلمسون الواقع الذي نعيش فيه، فلا بد من تدارك الوضع. وقال حمدان الزهراني إن الدخل الشهري للموظف لا يكاد يوفر المتطلبات الأساسية لأسرته، وخصوصًا في تلك المواسم التي أرهقت جيوب المستهلكين، فالكثير يستدين على راتبه ليغطي تلك المتطلبات، فالغلاء الحالي الذي نعيشه من ارتفاع عالٍ في كل نواحي الحياة، وما يحدث هذه الأيام من زيادة في الأسعار يقضي على الراتب كاملاً.