مع بداية أيام العيد الأضحى تمنى عدد كبير من الجالية السعودية الموجودة بالقاهرة خاصة طلاب الدراسات العليا قضاء فرحة العيد بين الأهل والأحباب، إلا أن ظروف أعمالهم أو ارتباطهم بالدراسة منعتهم من ذلك، حيث إن هناك عددًا كبيرًا منهم مرتبط بمناقشة الماجستير أو الدكتوراة عقب العيد، مفضلين البقاء في القاهرة لاستذكار دروسهم العلمية حتى يعودوا مرفوعي الرأس إلى أرض الوطن، وهم يحملون حصاد وتعب سنين السهر والجد والاجتهاد بالغربة سفراء للمملكة. «المدينة» رصدت آهات وشوق البعض من الطلاب بنادي الطلبة السعودي بالقاهرة، وبعض العاملين الذين تربطهم أعمال في مصر خلال الاحتفال بعيد الأضحى. قال سعيد الأكليمى الذي يدرس ماجستير بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة: «إن أيام العيد تمر على كالدهر بسبب البعد عن الأهل والأقارب والأمسيات والطقوس الشعبية التي ربما لا نرى مثيلاً لها في أقطار عربية وإسلامية أخرى، مؤكدًا أن عيد الأضحى في المملكة له «نكهة العائلة»، حيث لمت الأهل وأفراد الأسرة، منوهًا أن العيد ليس له طعم بدون الأهل والأصدقاء وتبادل التهاني والتبريكات ولكن طبقًا للمثل الشعبي المصري»إش اللي رماك على المر اللي أمر منه» فنحن بين نار التعليم في أرض الكنانة مصر وبين الأهل، وفضلنا العلم حتى نعود مرفوعي الرأس إلى أرض الوطن. ويضيف زهير العمري الذي يستعد للدكتوراة بعد أجازة العيد: «إن العيد في مصر له طعم لا يختلف كثيرًا عن المملكة، ولكن ليس له طعم بعيدًا عن الوالدين والإخوة، مهما حصل فلا يكون مثل شعورك بالسعادة وأنت تقبل رأس والدك ووالدتك وتهنئهما بالعيد، لكن عزاء المرء أن يوفقه الله ويعود إلى أرضه بشهادة ترفع رأسهم إن شاء الله، معربًا عن شكره لسفير خادم الحرمين الشريفين وللملحق الثقافي السعودي بالقاهرة لرعايتهما للطلاب خلال إجازة العيد من خلال الاحتفال في النادي لضم الطلاب تحت مظلة وأسرة واحدة، حتى يشعر الطلاب بالروح الأسرية، خاصة وأنها فرصة لتلاقي الطلبة السعوديين الذين يتبادلون أطراف الحديث معًا».