تتواصل فعاليات مهرجان «الدوخلة» الثقافي التراثي بالقطيف، حيث تم افتتاح الخيمة القرآنية، بحضور جمع من الزوار لمشاهدة المعرض، الذي ضم مجموعة من المخطوطات ونموذجًا للكعبة، وأجزاءً من كسوتها، وبعض الحلي التي حفر عليها آيات قرآنية. واحتوى المعرض على سبعمئة واثنتين وستين قطعة قرآنية، اثنتان وستون منها مخطوطات أثرية يصل عمر بعضها إلى مئة سنة وما فوق، ومنسوخات قرآنية من بعض الدول الإسلامية منها المصحف التركي الذي يتميّز بالأسلوب الألفي الذي يبدأ ببداية الصفحة بألف ويختم نهاية الصفحة بألف، والذي انتشر في فترة الدولة العثمانية، وسيطرتها على العالم الإسلامي، إضافة للمصحف الإيراني الذي يتميّز بأوراقه المعطرة والذي يدوم عطره لسنوات، وغيرها من المصاحف المختلفة الأشكال والأحجام. كما تم عرض خوذة وسيف ودرع إسلامي محفور عليه آيات قرآنية يصل عمره لمئة وخمسين سنة، هذا عدا الكثير من الآثار الإسلامية المترافقة مع المعرض. ويلاحظ بالمعرض التقدم الكبير من القدم إلى يومنا الحاضر في حفظ القرآن الكريم، وطريقة كتابته من خطوط وزخرفة وصولاً إلى أشرطة التسجيل التي حفظ عليها أجزاء من القرآن الكريم، إضافة إلى اللوحات الزجاجية ذات الزخرفة الإسلامية، ويضم المعرض تحت مظلته العديد من لجان القرآن المحلية في محافظة القطيف. ويهدف المعرض لتثقيف الحضور بثقافة حفظ القرآن الكريم، وكيف حافظت الأجيال السابقة على هذه القطع الثمينة لتصل للأجيال الحالية. وضمن فعاليات مهرجان «الدوخلة» الثقافي التراثي بالقطيف، تم عرض مسرحية الأطفال «عالم العجائب»، وهي من تأليف وإخراج أحمد النمر، وتمثيل: أحمد الحسن، وحسن عدنان، وأحمد الحمود، ومحمد الحمود، وعبدالله الرويعي، وعلي الحسون. وتناولت المسرحية الكوميدية، التي عرضت مرتين، موضوع مشاركة الأطفال لأهلهم في حل مشكلاتهم، وقبل ذلك ترددهم، عبر التواصل مع والديهم. وفي نهاية العرض، قال المؤلف والمخرج أحمد النمر إن الرسالة التي سعى لإيصالها هي التأكيد على الأبناء بضرورة إخبار أهاليهم بكل ما يواجهونه من مشكلات خارج البيت، مشيرًا إلى أن الأطفال يحتاجون حكمة من هم أكبر منهم سنًا للتغلب على هذه المشكلات، موضحًا أن ما دفعه لكتابة مسرحية تدور حول هذه الفكرة هو ما لاحظه من ازدياد حال إخفاء الأطفال لمشكلاتهم عن ذويهم.