وضع القائمون على مهرجان «الدوخلة التراثي»، اللمسات الأخيرة على الموقع المقرر إقامة النسخة الثامنة من المهرجان عليه، في جزيرة تاروت، استعداداً لتدشينه مساء اليوم الخميس برعاية صحيفة «الحياة». وذكر رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان عبدالله العسكري، ل «الحياة»، أنه تم «الانتهاء من نحو 90 في المئة من موقع المهرجان، والعمل يتواصل لإعداد موقع المهرجان»، لافتاً إلى أن «900 متطوع ومتطوعة يشاركون في المهرجان هذا العام. والعدد قابل للزيادة. فهناك متطوعون من الجامعات، يحضرون للتسجيل مع بدء إجازتهم». ونوه العسكري، إلى أن المهرجان «فقد هذا العام أحد كوادره الشاب طارق آل صفوان، الذي رحل عن الدنيا، ما شكل صدمة كبيرة للجميع، إذ كان على مدار السنوات الماضية، من المشاركين النشطين. وكان قبل وفاته متواجداً في الموقع، لمواصلة العمل. وتوفي بعد عودته إلى المنزل، وخيمت حال من الحزن على الجميع، لفقده. إلا أنهم أكملوا ما بدأه، إذ كان حريصاً على إتمام عمله حتى النهاية». وتنال «القرية التراثية» في المهرجان، نصيب الأسد من أرض المهرجان، نظراً لتعدد محتواها، فهناك المنزل الشعبي القديم بغرفه ومحتوياتها، و»زفة العروس»، وأيضاً أدوات الصيد القديمة بأنواعها وصناعتها، والحرف التراثية، إضافة إلى القهوة الشعبية. كما تنتصب في المهرجان خيمة الاستشارات الصحية والنفسية، وأخرى مخصصة للمجال الصحي النفسي للطفل وسلوكياته. وشهدت الخيمة الصحية إقبالاً كبيراً العام الماضي. وكذلك خيمة للتسوق وأخرى للعروض المسرحية. وعن القسم النسائي من المهرجان، قال العسكري: «استحدث هذا العام قهوة شعبية نسائية بالكامل، إضافة إلى خيمة للتسوق، وأخرى لإقامة الفعاليات النسائية، من ندوات ومحاضرات، وقسم خاص لحضانة الأطفال». وعادت هذا العام بعد توقف لمدة عامين، خيمة القرآن الكريم، التي تعرض مخطوطات قديمة، ونسخاً للقرآن الكريم بأحجام مختلفة. وعن معرض زيان القرآني، قال المسؤول عنه سعيد آل طلاق: «بدأنا منذ المهرجان الرابع. ولاقى المعرض استحسان الزوار. وتضمن 17 مخطوطاً قرآنياً، ولإعادة التجربة علينا أن نكون أكثر قوة. ووعدت أن يكون معرض القرآن الكريم سيكون مختلفاً». وأضاف آل طلاق، «جمعت خلال السنوات الخمس الماضية، كل ما له صلة في القرآن الكريم. وشرعت في إعداد برنامج متكامل. وأصبح لدينا 26 مخطوطاً قرآنياً، موزعة على مساحة 800 متر، إضافة إلى قبة مسجد ومحراب، وباب قديم، نحتت عليها آيات قرآنية، وأيضاً نماذج لكسوة الكعبة، إضافة إلى الصوتيات والتكنولوجيا التي خدمت في نشر القرآن الكريم، وأيضاً 32 مصحفاً مترجماً من إنتاج مطبعة الملك فهد، ومصاحف مطبوعة حديثة». كما يشارك التشكيلي ميرزا الصالح، بمعرض، لجماعة الخط العربي في القطيف، وآخر لعرض لوحات قرآنية، وقسم خاص للخزف والبلاط الإسلامي، ومشاركة الفنانة خزنة الزاهر، التي ستقوم بالتلوين والكتابة على الخزف. وتشارك معنا 14 لجنة للذكر الحكيم في محافظة القطيف، يمثلهم المجلس القرآني». بدوره، أوضح المسؤول عن الفعاليات المسرحية ياسر الحسن، أن المهرجان «يعرض هذا العام خمس مسرحيات محلية، منها مسرحية تجمع فنانين على مستوى الخليج العربي»، معتبراً البرنامج المسرحي «حافلاً». كما تم وضع جدول لاستيعاب العروض طوال تسعة أيام، وهي أيام إقامة المهرجان، وستقدم في البداية ثلاثة عروض في اليوم. فيما سيعرض خلال الأيام الأخيرة للمهرجان عرضين في اليوم الواحد، في المسرح الداخلي. أما الخارجي فستقام عليه فعالية «دوخلة جوت تالنت»، وهي عبارة عن اكتشاف مواهب الأطفال. وهناك طلبات تسجيل مواهب شرعنا في استقبالها، ولا نزال. كما ستقام على المسرح الخارجي فعالية «المطبخ الشعبي»، إذ يقوم المشاركون بطبخ الأطباق الشعبية أمام الجمهور. ولدينا فعاليات «الكونج فو»، و»اسكتشات كوميدية».