دفع حب منى عددا من الحجاج الى تأخير نفرتهم إلى مكةالمكرمة ثالث أيام التشريق. يقول الحاج «وجال محمد» 71 عاما مشاعري لا توصف وقد أكملت فريضة العمر إلا أنني أصررت على قضاء أيام التشريق الثلاثة حبًا وشوقًا لمنى. وأضاف: هذه البقاع الطاهرة تذكرنا بالخليل إبراهيم عليه السلام وطاعته لربه حينما أمره بذبح ابنه إسماعيل عليه السلام. أما محمد سيدي موسى فقال: أجلت الرمي لليوم الثالث عشر اتباعا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وحرصا مني على سلامة إخواني المسلمين الآخرين من التدافع والزحام فضلا عن الاستمتاع بأجواء منى الروحانية. وأضاف محمد يوسف بالدموع نودّع منى وستظل ذكرى هذه الأيام خالدة في ذهني ما حييت وعندما اقترب الرحيل نسيت وحزين على فراق المشاعر المقدسة. أما الحاج خلف محمد فيقول: شعوري لا يوصف وأنا أكمل فريضة العمر التي لطالما انتظرتها أكثر من عشرين عاما وها أنا أودع منى والدموع تنهمر من عيني وشوقي يزيد لرؤية الكعبة المشرفة وزيارة مسجد الحبيب عليه السلام ولا أنسى في هذا المقام أن أشكر الحكومة السعودية على مشروعاتها العملاقة في البقاع المقدسة وسعيها الدؤوب في سبيل راحة الحاج والمعتمر.