رحب سياسيون ودعاة بما دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من استصدار تشريع دولي يدين التعرض للديانات السماوية وقالوا: إن دعوته حفظه الله لتأكيد نهج الوسطية الاسلامية والتعاون على البر والتقوى وفتح باب الحوار البناء بين أبناء العالم الإسلامي هو تأكيد لروح الإسلام واتفاق مع ما تستهدفه فريضة الحج من التقاء المسلمين وبحث شؤونهم والخروج بكلمة واحدة نحو الوحدة ونبذ الصراع والتعاون والتآخي فيما بينهم. جعفر عبدالسلام أستاذ القانون الدولي ومستشار رابطة الجامعات الإسلامية قال: إن كلمة خادم الحرمين كانت جامعة فكما دعا إلى ضرورة المواجهة العالمية لازدراء الأديان دعا المسلمين في ختام موسم الحج إلى التوحد والتعاون على البر والتقوى ونشر الوسطية الإسلامية التي تجمل القيم العليا للإسلام. أما الدكتور محمد علي محجوب وزير الاوقاف المصري الاسبق فقال: إنها دعوة واجبة يجب ان يستجيب لها قادة العالم عبر الاممالمتحدة خاصة أن هذه الدعوة توجه من زعيم إحدى كبريات الدول الاسلامية التي تتجه لها انظار العالم كله في هذه الايام ويلتقي فيها جموع الحجيج من كل انحاء الدنيا فهي رسالة تحمل ارادة كل مسلم على وجه الارض لانها تعبر عما جاء به الاسلام من اقرار واحترام للديانات وقال ان هذه الدعوة يجب ان يلتفت اليها قادة وحكماء العالم لانها تحول دون ان تحول الصراع العالمي الى صراع ديني مرة اخرى كما حدث في العصور الوسطى وان تفاقم هذه الظاهرة يمكن ان يؤدي الى كوارث لا يكترث بها الجهلاء الذين يسيئون للأديان بها ولن يقبل مسلم على وجه الارض ان يمس دينه او عقيدته او نبيه ويجب ان ينتبه قادة العالم الى هذا الوضع وقد أحسن خادم الحرمين إذ دعا الى هذا الأمر وهو يدرك حجم التحول في العالم الاسلامي وتمسك المسلمين بدينهم ولن يسمحوا لاحد ان ينال من عقيدتهم وقال ان دعوة خادم الحرمين جامعة لانه لم يخص الاسلام وحده لكن خص كل الاديان لانه يدرك خطورة المساس بالاديان وأثره على السلم العالمي والاسلام اقر بكل الديانات السماوية ودعا الى احترامها ويجب ان يكون هناك احترام متبادل للاديان. ووصف الدكتور عبدالفتاح الشيخ رئيس جامعة الازهر الاسبق دعوة خادم الحرمين بأنها جاءت ضمن كلمة شاملة في ختام موسم الحج يطالب فيها خادم الحرمين اولا المسلمين بالتعاون والتمسك بوسطية الاسلام وهو ما يعني التأكيد على المنهج الوسط للاسلام الذي لن ينجو المسلمين بدونه كما وجه لضرورة الاعتناء الدولي بمواجهة ظاهرة ازدراء الاديان لأن لها تداعيات خطيرة على السلم العالمي ومن ثم لا بد ان يلتفت اليها المجتمع الدولي خاصة ما يتعرض له الاسلام من اعتداء وتشويه لا يليق بما حمله من خير للبشرية وقال: إن كلمة خادم الحرمين جاءت متسقة مع المعاني السامية للحج والتفاف المسلمين من كل أنحاء العالم حول الفريضة سواء من حج بماله وجسده ومن تابع الفريضة عبر الفضائيات لتؤكد تمسك المسلمين عبر الازمان بدينهم وبثوابت عقيدتهم.