أثارت عملية اغتيال اللواء وسام الحسن جملة تداعيات على المستوى السياسي في لبنان لجهة ضرورة تحميل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مسؤولية حماية الامن والاستقرار في البلاد والمطالبة بإسقاطها طالما فشلت في القيام بواجبها وأكَّد عضو كتلة «حزب الكتائب اللبنانية» النائب فادي الهبر أنَّ الحزب «ملتزم مع حركة «14 آذار» على المستوى السياسي وعلى مستوى اسقاط الحكومة الانقسامية والمتفجرة وحكومة ما أسماها ب»القتلة» لأنَّها لا تحمي اللبنانيين وهي أهم دواعي التغيير للانتقال إلى حكومة تحمي البلد. وأضاف: «علينا ألا نضييع البوصلة فنحن في قضية واحدة نتوجه إلى قاتل واحد (في إشارة إلى النظام السوري) قتل اللبنانيين على مدى 40 عامًا». واعتبر أنَّ «النائب وليد جنبلاط خائف من الفراغ والتفلت الأمني في البلاد». وختم بالقول: «إنَّ هذه الحكومة هي مظلة للقتل وللانقسام السياسي، كل فريق في هذه الحكومة يعمل لمصلحة النظام السوري» وفى سياق متصل أكد نائب «الجماعة الإسلامية» عماد الحوت أمس: «إنه لا يوجد دعم خارجي لقوى 14 آذار ولديها قرار ذاتي»، مشيرًا إلى أن «رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي غير مرتاح ضميريًا لأنه يشعر أنه يغطي شيئًا غير راض عليه»، لافتًا إلى أن «التخويف من الفراغ السياسي يدخل في نطاق اللعبة سياسية».معتبرًا أن «من الأفضل أن يُجري رئيس الجمهورية ميشال سليمان مشاورات مع سائر اللبنانيين»، موضحًا أن قوى 14 آذار أصبحت لا تؤمن بالحوار لأنه مضيعة للوقت. من جهته رأى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي أن «اغتيال اللواء وسام الحسن جريمة إرهابية هدفها زعزعة استقرار لبنان وإثارة القتنة الداخلية»، مشددًا على أننا «يهمنا أمن واستقرار لبنان في هذا الوقت خاصة في ظل الأوضاع الراهنة في المنطقة». وأشار بلامبلي إلى أن «بيان مجلس الأمن الذي أدان الجريمة ركز على ضرورة ملاحقة مرتكبيها»، مؤكدًا إنه «علينا انتظار التحقيق أولا قبل ربطها بشبكة الوزير السابق ميشال سماحة»، وأضاف: «إن المعلوملت التي ظهرت في الإعلام بخصوص قضية سماحة تثير القلق، ومن المهم متابعة التحقيق بالوتيرة نفسها قبل اغتيال الحسن». وعن إرسال طائرة «أيوب»، أشار بلامبلي إلى أننا «نراقب الخروقات الإسرائيلية للأراضي اللبنانية ونستنكرها، إلا أن طائرة أيوب هي أيضا خرق لقرارات الأممالمتحدة والقرار1701»، لافتا إلى أن «الطائرة هي جهاز عسكري خارج سيطرة الدولة»، وتمنى أن يكون هناك حل للسلاح خارج إدارة الدولة». من جانبه أعلن وزير البيئة ناظم الخوري أن موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان واضح بأن السلاح يجب أن يكون تحت إمرة الجيش اللبناني، مشيرًا إلى أن طائرة التجسس التي أطلقها حزب الله فوق إسرائيل كانت مفاجئة للجميع، مشددًا على أن سلاح حزب الله لمقاومة إسرائيل ولا يجب عليه استخدامه بالداخل.