رأى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي أن «اغتيال اللواء وسام الحسن جريمة إرهابية هدفها زعزعة استقرار لبنان وإثارة الفتنة الداخلية»، وزاد: «يهمنا أمن لبنان واستقراره في هذا الوقت بخاصة في ظل الأوضاع الراهنة في المنطقة». وأشار إلى أن «بيان مجلس الأمن الذي دان الجريمة ركز على ضرورة ملاحقة مرتكبيها»، مؤكداً أن «علينا انتظار التحقيق أولاً قبل ربطها بشبكة الوزير السابق ميشال سماحة، وأن المعلومات التي ظهرت في الإعلام بخصوص قضية سماحة تثير القلق، ومن المهم متابعة التحقيق بالوتيرة نفسها قبل اغتيال الحسن». وعن المطالبة بإسقاط الحكومة، أكد أنها «عملية سياسية لبنانية بحتة ولا مكان لأي دولة خارجية فيها»، مشدداً على أن «من المهم جداً بالنسبة لكل شركاء لبنان أن يستمر العمل الحكومي وأن تستمر المؤسسات الدستورية بعملها». وقال بلامبلي ل «صوت لبنان»: «أعتقد أن هناك وفاقاً في شأن المواضيع الأساسية للأزمة الحاليّة أي الأمن والنأي بالنفس بطريقة واقعيّة والتحضير للانتخابات النيابيّة وهذا الموضوع يعود للبنانيين، إلا أن المهم أن تنجح العمليّة التي بدأ بها رئيس الجمهورية ميشال سلميان وأن ترضي النتيجة الجميع كي لا يقع لبنان في خطأ الانقسامات». وعبّر بلامبلي عن «قلقه من آثار الأزمة السورية على لبنان»، معتبراً أن «القادة استطاعوا أن يحموا لبنان من هذه الآثار»، وقال: «هناك وحدة شاملة في مجلس الأمن بضرورة حماية لبنان في هذه الظروف». وشدد بلامبلي على أن «دور الجيش مهم جداً بالنسبة للأمن الداخلي وبخاصة على الحدود اللبنانية السورية»، لافتاً إلى أن «عملية مراقبة الحدود السورية اللبنانية من قبل الجيش صعبة، غير أن قرار نشر القوات الدولية على هذه الحدود يحتاج أولاً لقرار من الحكومة ومجلس الأمن». وعن إرسال طائرة «أيوب»، قال بلامبلي: «نراقب الخروق الإسرائيلية للأراضي اللبنانية ونستنكرها، إلا أن طائرة أيوب هي أيضاً خرق لقرارات الأممالمتحدة والقرار 1701»، لافتاً إلى أن «الطائرة هي جهاز عسكري خارج سيطرة الدولة، ونتمنى أن يكون هناك حل للسلاح الخارج عن إدارة الدولة».