كشفت الأرقام المرتفعة التي أعلنتها إمارة منطقة مكةالمكرمة ووزارة الداخلية عن أعداد المفترشين هذا العام عن ضرورة التحرك مهنيًّا على أكثر من محور لمواجهة ظاهرة الافتراش التي تؤثر على أداء القطاعات الخدمية في الحج.حيث أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية عن ارتفاع عدد الحجاج غير النظاميين إلى مليون حاج. الخضيري: أعداد المفترشين تجاوزت 1.4 مليون قال د. عبدالعزيز الخضيري وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج التنفيذية: إن أعداد المفترشين لحج هذا العام تجاوزت 1.4 مليون حاج مخالف. وأكد ل"المدينة" صدور توجيهات بتشكيل فريق عمل متكامل لدراسة هذه المشكلة من كافة الجوانب بشكل عاجل. وأشار الى وجود توجّه لتجريم أي عمل يخالف انظمة الحج وفرض عقوبات رادعة كالغرامات والسجن على المخالفين. وشدد على أهمية الفعالية في تطبيق أنظمة الحج من اجل الارتقاء بالخدمات وفقًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين. وزارة الحج: تدريس مفاهيم وقيم الحج في المناهج قال حاتم قاضي وكيل وزارة الحج: إن مشكلة الافتراش أزلية ومتجددة منذ سنوات طويلة. واقترح ضرورة تدريس مفاهيم الحج وقيمه في مناهج وزارة التربية منذ سنوات مبكرة، داعيًا جميع المواطنين إلى ضرورة التجاوب والالتزام بعدم تهريب المخالفين إلى المشاعر. وأكد أن توعية الحجاج ليس مسؤولية المملكة بمفردها، مؤكدًا ضرورة مساهمة الدول بتوعية حجاجها قبل القدوم إلى المشاعر وشدد على دور الإعلام في الجانب التوعوي لإعلاء قيم الالتزام بالنظام، وإيثارالآخر كما حث على ذلك الدين الإسلامي الحنيف. واستغرب قاضي إصرار البعض على الحج مفترشين لعشرات المرات على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي يواجهها بقية المسلمين في الحج سنويًّا. وأكد أن الافتراش يعرقل وصول سيارات الاسعاف والخدمات إلى مواقعها في الوقت المناسب.
الخليوي يدعو الحجاج المخالفين إلى تقوى الله وعدم التعدي على حقوق الآخرين قال اللواء سعد الخليوي قائد قوات أمن الحج: إن المسؤولية الكبرى والأولى في الافتراش تقع على عاتق الحاج نفسه الذي يجب عليه أن يتقي الله في حقوق الآخرين وعدم التعدي عليها. وتساءل: عندما يأتي الحاج بطريقة غير نظامية، ويقوم بالافتراش، ومضايقة الآخرين، وقطع الطريق أمام الجهات الخدمية والأمنية، والتأثير على جهود الجميع من خطط واستعدادات.. أليس ذلك تعديًا على الآخرين وحقوقهم؟ وأضاف الخليوي: إن الأمن العام هو الجهة المعنية بالتنظيم ومنع مثل تلك الظواهر لكن يبقى وعي المواطن والمقيم هو الفاصل، وعلى الحاج أن يتحمل المسؤولية، ويكون محبًّا للخير للآخرين كما يحبه لنفسه.