هددت وزارة الداخلية المصرية أمس»الجمعة» مع بداية أول أيام عيد الأضحى المبارك بفضح من تقبض عليه متلبسًا بقضايا تحرش ضد الفتيات بنشر صوره على شاشات التلفزيون ليكون عظة وعبرة لغيره. وقال اللواء مساعد وزير الداخلية المصري ومدير مصلحة الأمن العام اللواء أحمد حلمي ل»المدينة»: «إن الوزارة انتهت من تركيب كاميرات مراقبة في الشوارع والميادين العامة ليلة العيد لرصد حالات التحرش بالسيدات والفتيات، تمهيدًا لعرض صور مرتكبي هذه الجريمة على القنوات التليفزيونية ومواقع الإنترنت، إلى جانب مشاركة الشرطة المجتمعية من خلال الاستعانة بأفرادها كشهود للواقعة. وكان المجلس القومي للمرأة بدأ حملة قومية لمواجهة ظاهرة التحرش بصفة عامة وفى العيد بصفة خاصة بالتعاون مع وزارة الداخلة لمواجهة هذه الظاهرة التي انتشرت في الشوارع والأماكن العامة وتفاقمت بالمجتمع في الآونة الأخيرة، وقام المجلس بتوجيه خطابات لوزارة الأوقاف والكنيسة لتضمين هذا الموضوع في خطبة الجمعة وعظة الأحد بالكنيسة، وعقد مجموعة عمل بحضور ممثلين عن وزارات الداخلية والعدل ووزارة الأوقاف والكنيسة لمناقشة سبل ووسائل منع تكرار هذه الظاهرة. وكانت ظاهرة التحرش الجنسي تزايدت خلال الفترة الماضية،خاصة خلال فترة الأعياد،وقد أعدت وزارة الداخلية عدتها لمواجهة كل حالات التحرش التي من المتوقع حدوثها على امتداد أيام العيد والتي أصبحت سلوكًا سيئًا يفرض نفسه في الاحتفال بالأعياد. ولوحظ أمس»الجمعة» وجود أمني مكثف بالمناطق التي تشهد تزاحمًا كبيرًا أثناء احتفالات العيد، حيث وجدت في منطقة وسط البلد والشوارع المتفرعة عنه العشرات من سيارات الشرطة وأفراد الأمن السريين، وشهد شارع جامعة الدول العربية الذي يعد من أرقى شوارع القاهرة وجودًا مكثفًا وكبيرًا من رجال المباحث العامة، ويساعدهم رجال الإدارة العامة للمرور لتنظيم حركة السيارات التي تشهد ازدحامًا شديدًا، وفي منطقة كورنيش النيل انتشرت الدوريات الأمنية والموتسكلات البوليسية لمنع أي محاولة متوقعة للتحرش كما حدث في العام الماضي. كما انطلقت حملات بمختلف محافظات الجمهورية قبيل أيام العيد تندد بالتحرش وتحت مسميات مختلفة لتظهر مساوئ هذا السلوك، وأنه سلوك غريب على ثقافتنا، لايليق بمجتمعنا المصري والعربي والإسلامي، مثل حملات «عيد بدون تحرش»، «لا للتحرش الجنسي»، «كما تدين تدان»، وكذلك إطلاق مبادرات ووقفات من أجل الهدف ذاته. وكانت منظمات مجتمع مدني ناشطة في هذا المجال أنذرت وزارة الداخلية من خطورة استمرار عمليات التحرش في العيد ودعتها لتحمل مسؤولياتها، كما قررت أحزاب وحركات شعبية مساعدة الشرطة في تتبع العناصر التي تعودت علي ممارسة عمليات التحرش عبر الإمساك بها وتسليمها للأمن.