استبعد الأمين العام لرابطة الجامعات الاسلامية الدكتور جعفر عبد السلام إلغاء اتفاقية كامب ديفيد من جانب واحد لصعوبة ذلك وفق أحكام القانون الدولي، مشددا على أن أي تعديل للاتفاقية لابد أن يتم بالتفاوض بين الطرفين. وقال الدكتور جعفر عبدالسلام في تصريح له امس الاربعاء نأمل ان تتغير الأوضاع الجائرة التي فرضت على مصر في سيناء في ضوء تلك الاتفاقية وعدم وجود قوات أمن كافية في بعض النقاط في سيناء.وأكد عبدالسلام ثقته البالغة في قدرة القوات المسلحة الباسلة والتي حققت نصر أكتوبر المجيد وبالتعاون مع الشعب وكل الاجهزة المعنية في حماية كافة حدود مصر وبسط الأمن والاستقرار بكل ربوع البلاد خاصة على حدودنا مع إسرائيل وفي أرض سيناء الغالية على كل أبناء شعب مصر. وأشار إلى أن أي تعديلات في الاتفاقية لابد وأن يوافق عليها الطرفان، وأنه إلى حين ذلك تبقى المعاهدة قائمة والبنود التي تقيد حريتنا في سيناء باقية حتى مع الاعتراضات الشعبية، إلا أن مصر أمامها أمر واحد وفق القانون الدولي وهو الاستناد إلى البنود الجائرة التي في الاتفاقية والتي تقيد مصر بسيناء لبطلان المعاهدة. من جهة ثانية أثار قيام جماعة الاخوان المسلمين برفع شعاراتهم عقب صلاة عيد المبارك حالة من الجدل بين القوى السياسية والحكومة نفسها، فقد اعرب وزير الأوقاف الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي عن استيائه الشديد من استغلال المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية المساجد وساحات الصلاة المخصصة لصلاة عيد الفطر في الدعاية الانتخابية، ونشر لافتاتهم وصورهم داخل المساجد وخارجها. وقال القوصي «أتمنى من المرشحين أن يبتعدوا عن المساجد، التي خصصت للعبادة والصلاة، لأننا نرفض استغلالها في مثل هذه الأمور»، مشددا على أن المساجد للصلاة والعبادة والدعوة إلى الله وليست للعمل السياسي. وحول توحيد خطبة الجمعة، وعدم الحديث عن الثورة في ساحات وزارة الأوقاف، قال الوزير «طلبنا في خطبة العيد أن يصطف المسلمون ويتوحدوا تحت كلمة سواء، وألا يعطوا فرصة لأصحاب الفتن والخلافات أن يدخلوا فيما بينهم حتى لا تتفرق أوصال الأمة مرة أخرى بعد أن أسقطنا النظام السابق، الذي ظلمنا وقهرنا كثيرا».وبشأن استيلاء الجماعات الإسلامية على عدد من الساحات، قال وزير الاوقاف «لا نريد الدخول في معارك، خاصة في هذا التوقيت، ولا فرق بين فصيل وآخر أو اتجاه وآخر». وقد استغلت جماعة الإخوان المسلمين وعدد من الأحزاب صلاة العيد الذين قاموا بتنظيمها والدعوة لها في ميدان مصطفى محمود بالمهندسين، وقاموا بالترويج لحزبهم من خلال منشورات تم توزيعها على المشاركين في الصلاة. وقام حزب الحرية والعدالة بتوزيع منشورات على المصلين تدعوهم للانضمام إلى الحزب في محافظة الجيزة.وقام المفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة بإلقاء خطبة العيد والتي أكد خلالها على أن عيد الفطر هذا العام له مذاق مختلف، لأنه أول عيد يحل على المصريين بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.ودعا عمارة إلى استكمال تحقيق أهداف الثورة والتخلص من رموز الفساد والحفاظ على كرامة المصريين . ورغم فرحة المصلين بالعيد الذي يؤدونه لأول مرة بعد ثورة يناير ، إلا أن حالة من الغضب سيطرت على بعض المصلين ، متهمين جماعة الاخوان المسلمين بمحاولة استغلال صلاة العيد للترويج السياسي. وحذر أمين حزب الوسط بالفيوم الدكتور حسين ياسين من استغلال الشعائر الدينية فى الدعاية الانتخابية، جاء ذلك تعليقا على دعوة الإخوان المسلمين للمواطنين لصلاة عيد الفطر في ميدان السواقي بالفيوم ودعوة السلفيين للمواطنين للصلاة في ميدان المسلة، وقال أمين حزب الوسط بالفيوم إن هذه الدعوات أثارت لغطاً على الساحة الفيومية.