أعلنت المعارضة السورية عن خروج مظاهرات مناهضة للنظام في مختلف المدن السورية أمس، بالتزامن مع بدء سريان هدنة معلنة خلال عيد الأضحى، واتهمت المعارضة قوات النظام بخرق التهدئة عبر عمليات قصف وإطلاق نار أدت إلى سقوط إصابات.وقالت لجان التنسيق المحلية، وهي هيئة معارضة تقوم برصد وتنسيق التحركات الميدانية، إن مظاهرات خرجت في خربة غزالة بمحافظة درعا، وبلدة إنخل المجاورة، وكذلك في منطقة الوعر بحمص، والهبيط وبنش في محافظة إدلب وأحياء في حلب.ولفتت اللجان إلى أن القوات الموالية للرئيس السوري، بشار الأسد، قامت قبل ساعات بقصف حيي القصور والخالدية بحمص، إلى جانب استهداف حي العسالي بدمشق بصواريخ الطائرات المروحية.أما شبكة «شام» الإخبارية السورية المعارضة، فأشارت إلى مظاهرات في أحياء دمشق وديرالزور، كما أوردت عن شهود عيان قولهم إن مدينة حرستا في ريف دمشق شهدت استهداف محيط جامع الحسن بقذيفة أوقعت إصابات في صفوف المدنيين.من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن السورية أطلقت النار على المظاهرة التي خرجت في إنخل، ما أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى، وذلك في محاولة منها لتفريق المحتجين، وذلك رغم دخول الهدنة حيز التنفيذ. إلى ذلك، نقل التلفزيون الرسمي لقطات مباشرة على الهواء لرئيس النظام السورى بشار الأسد، يظهر فيها وهو يؤدي صلاة عيد الأضحى في دمشق، برفقة عدد من الوزراء.وزعمت وكالة الأنباء السورية الرسمية من جهتها أن قوات النظام تمكنت الخميس من تنفيذ ما قالت إنها «عمليات نوعية في مدينة حلب وريفها لتطهيرها من المجموعات الإرهابية المرتزقة،» وقالت إنها سيطرت على المستشفى السوري الفرنسي في شارع الزهور ومنطقة السريان القديمة والجديدة.وكانت القوات الاسدية المتمركزة على جبل يطل على العاصمة دمشق قد استهدفت ضاحية الحجر الأسود الفقيرة بقصف عنيف، قبيل بدء هدنة العيد التي وافقت عليها حكومة سوريا، وذلك في وقت سيطر فيه الجيش السوري الحر على حاجزين في الرقة ودبابتين تابعتين لقوات الحكومة.