تنقلنا الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى المبيت في منى ليالي أيام التشريق في إطار رسالتها التوعوية التي تبثها للحجاج في إطار المعايير الشرعية التي تستهدف منع المخالفات العقدية والسلوكية، والأخطاء التعبدية في المشاعر المقدسة، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة وفق أسلوب حكيم، وتعامل رفيع مع الحجيج، وضيوف الرحمن بكل حكمة وسكينة. قال الله تعالى: (واذكروا الله في أيامٍ معدودات) [البقرة:203]؛ يعني: اذكروا الله بأداء المناسك في منى مِن مَبيتٍ في منى ليالي الحادي عشر، والثاني عشر لمن تعجل، والثالث عشر لمن تأخّر، وهذا واجب من واجبات الحج. ومن ذكرِ الله في أيام التشريق أداء الصلوات الخمس في منى، ورمي الجمار، وذبح النّسك، رمي الجمار. مِن ذِكْرِ الله في هذه الأيام رميُ الجمار الثلاث: الجمرة الصغرى التي تلي منى، ثم الوسطى، ثم الكبرى، وهي الأخيرة التي رماها يوم العيد تكون هي الأخيرة في الرمي في أيام التشريق، هذا من ذكر الله عز وجل. وقت الرمي: وقت الرمي يبدأ من زوال الشمس في اليوم الحادي عشر وما بعده؛ أي إذا دخل وقت الظهر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينتظر في أيام التشريق حتى تزول الشمس، ثم يذهب ويرمي الجمرات، وكان أصحابه من بعده يفعلون ذلك، يتحيّنون زوال الشمس، فإذا زالت رموا الجمرات، ولا يجوز الرمي قبل الزوال طيلة أيام التشريق.