الوفاء عملة نادرة بين الفنانين، والنجم المنولوجست حسن دردير «مشقاص» الذي أجلسه المرض والزمان في بيته، استطاعت جمعية الثقافة والفنون بجدة أن تخرجه من عزلته التي فرضها عليه الزمان، فطالما أمتعنا «مشقاص»، وخاصة مع بداية الإرسال التلفزيوني في الزمن الجميل، وشكّل ثنائيًا ناجحًا مع الراحل لطفي عقيل زيني، وقام بأدوار ابن الحارة، والشهم البسيط. وخلال حفل تكريمه بجمعية الثقافة والفنون بجدة سأله أحدهم: هل يزورك ويتواصل معك زملائك القدامى، فقال: هما اثنان فقط الممثل محمد حمزة والمذيع السابق عبدالرحمن يغمور يقومان بالتواصل معي وزيارتي إذا سمحت ظروفهم وأما البقية الله أعلم أصبحنا مثل الأغراب. وأضاف «مشقاص»: اشكر جميعة الثقافة والفنون بجدة على تواصلها وقد جمعتني ببعض الفنانين من الجيل الحالى وأحمد الله ان الجمعية «أفتكروني وفكّروني» بليالي زمان وأشكر زملائي عبدالرحمن يغمور ومحمد حمزة على تواصلهما الدائم معي. ومن الطريف أنه عندما سئل «مشقاص» عن من يزوره ويسأل عنه حاليًا من زملائه الفنانين، ذكر الفنان الكبير محمد حمزة والإعلامي القدير عبدالرحمن يغمور، وعندما قيل له: والبقية، جاءت إجابة «مشقاص» بطريقته الساخرة الجميلة حينما رد على السائل بقوله: البقية.. البقية في حياتك!!.