لا أحد يمكن أن يصدق رئيس النظام السورى بشار الأسد ولا يمكن بأي حال الوثوق به أو بسياساته أو تعهداته وكل تفاوض معه مرفوض ومحصلته تجر إلى مزيد من القتل والعنف وسفك الدماء وهذا الأمر ليس بخاف على المجتمع الدولى أو مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة لذا تأتى الدعوات والترتيبات والجولات المكوكية لإلزام نظام بشار بتوقيع هدنة فى عيد الأضحى ضربًا من الخيال وتعطى النظام فرصة لكى يسترد أنفاسه ليستفرد بالضحية من جديد بينما يوهم الآخرين بأنه يحترم تعهداته وينفذها حرفيًا. وتشير كل الدلائل إلى أن هذه الهدنة مستحيلة لأن أخلاق النظام السورى قائمة على الغدر والنكوص وعدم احترام كلمته ويريد بأى شكل من الأشكال أن يفلت من العقاب ويشترى الوقت حتى يستطيع تنفيذ مخططاته الدنيئة والأمر واضح وضوح الشمس واستبان أكثر عقب تفجير الأشرفية الذى أودى بوسام الحسن الذى قف بصلابة الرجال فى وجه الأسد وشبيحته ومنعهم من تفجير لبنان من الداخل وجاء اغتياله لتحييد النظر عن الملف السورى بكامله ونقل المحرقة إلى لبنان وهو أمر يجب ألا يغيب عن الوطنيين اللبنانيين وألا يسمحوا بهكذا مخطط. إن ألاعيب رئيس النظام السورى لا تقف عند هذا الحد فهاهو يصدر ما أسماه عفوًا رئاسيًا عن "الثوار الذين يوصمهم بالإرهاب".. فيما يمارس هو كل أشكال الإرهاب والتدمير والإبادة الجماعية بمختلف الإسلحة منها المحرمة دوليًا ولا يرف له جفن وهو يقتل ويدمر مساكن المواطنين ويذبح الأطفال ويطمرهم تحت المبانى المهدمة بينما تصطاد رصاصات قناصته الفارين من جحيمه فعن أى عفو يتكلم؟ وهو المجرم الأول الذى يجب أن يقاد إلى محكمة الجنايات الدولية فى لاهاى ليلقى جزاءه العادل. وبشار يعلم تمامًا أن أيامه باتت معدودة لذا يسعى بكل الطرق والوسائل للإفلات من مصيره المحتوم ومن غضبة الشعب السورى الذى بذل الدماء زكية مهرًا للانعتاق والحرية التى دقت ساعتها وبات رحيل الطاغية وشيكًا ولن ينفعه أي عفو وبأي مسمى أتى.