تحول الأخضر الإبراهيمي إلى مندوب سوري/إيراني يحمل تهديدات الأسد من دولة عربية لأخرى. لم تمر ساعات من تحذير الإبراهيمي حول خروج أحداث العنف من سوريا إلى دول الجوار حتى وقع تفجير الأشرفية. وجود الإبراهيمي يخدم الأسد و يطيل من عمر نظامه المهترئ. و هذا قد يعرض المنطقة لمزيد من حماقات الأسد و داعميه في طهران. لعبة الموت الأسدي لم تهدأ. بل وجد في الأخضر الإبراهيمي فرصة جديدة لإعادة ترتيب أوراقه سياسياً و عسكرياً. ففي اللحظة التي يجلس فيها رموز نظام الأسد مع الأخضر الإبراهيمي، تقوم قوات الأسد و شبيحته بقتل العشرات من المدنيين السوريين ودك البيوت في المدن و القرى السورية. ما الذي يمنع أن تسلك الدول الداعمة للثورة السورية سلوك الأسد فتستقبل الإبراهيمي و ترفع من دعمها العسكري للجيش الحر و ثوار سوريا؟ لا الأممالمتحدة و لا القوى الدولية ستحسم المعركة في سوريا. ثوار سوريا هم من سيحسمها. و لكنهم من دون أسلحة نوعية سيبقون عرضة لطائرات الأسد و دباباته. الحرس الثوري وحزب الله يدعمان قوات الأسد و شبيحته على الأرض. كل هذا سيطيل معاناة السوريين. الحل ليس في يد الإبراهيمي. الحل الأكيد في يد الجيش الحر و ثوار سوريا. و لهذا لا بد من دعم عسكري نوعي عاجل لثوار سوريا مما يدعمهم لحسم المعركة لصالحهم و يحمي المنطقة من حماقات الأسد و أعوانه في الضاحية و طهران. و ما سوى ذلك ليس سوى مضيعة وقت يستغلها بشار الأسد لقتل السوريين و تشتيت صفوف المعارضة و إرهاب المنطقة. تفجير الأشرفية رسالة سورية صريحة كان الإبراهيمي يحملها بسذاجة من عاصمة عربية لأخرى. فهل تعمل دول المنطقة على إيقاف حماقات الأسد عند تفجير الأشرفية؟