قصة تكاد تكون من الخيال، حدثت في هذا الزمان والمكان.. إنها قصة بطولة مثالية وواقعية قام بها معلم مثالي من هذا الوطن، مواطن مخلص صادق، قام بواجبه على أكمل وجه، محتسباً الأجر من الله عز وجل.. إنه الأستاذ الفاضل مقبل محمد المرواني، عمل في التعليم لمدة ثلاث وثلاثين سنة، كان يحضر أول المعلمين ويخرج آخرهم، ولم يغب طوال مدة خدمته، أو يُقصِّر في واجباته من تحضير ومراقبة وحصص انتظار ومتابعة ونشاط.. معلم مبدع يقوم بدور المعلم والمربي والأب، فهو معلم في المرحلة الابتدائية إذا مرض قاوم المرض وداوم، سيرته حسنة كريم، ذو أخلاق عالية.. إنه القدوة، تقاعد عن العمل وكُرِّم في مدرسته بحفل بسيط، لأنه متواضع ومحبوب من الجميع، سمعت بسيرته فسألت لعله غاب، فبحثت في السجلات وجدت اسمه أولاً دائماً، بحثت عنه فتشرفت بالسلام عليه وسألته: فقال نعم عملت ولم أغب، وهذا فضل من الله، ولما أصابني مرض في رجلي وأصبحت أتحرك بصعوبة تقاعدت.. نعم فقد تقاعد من مدرسة الخليل بن أحمد الفراهيدي الابتدائية في محافظة أملج بعد أن خدم ثلاثا وثلاثين سنة، وقام بعمله على أكمل وجه.. إنها الإرادة القوية والإخلاص في العمل، فمسيرته وخدمته تُكتب بماء الذهب، ويجب أن تُنشر سيرته ليتخذه المعلمون قدوة.. إنها بطولة مربي فاضل لابد وأن تُعمَّم، ليستفيد منها كل معلم وموظف، وأتمنى تكريمه من قبل وزارة التربية والتعليم فهو قدوة تستحق التكريم، حيث تقاعد قبل أيام ووافق تقاعده احتفالاتنا بيومنا الوطني.. فشكراً للأستاذ مقبل، وجزاك الله خير الجزاء. قُمْ للمعلّمِ وَفِّهِ التبجيلا كاد المعلّمُ أن يكونَ رسولا محمد لويفي الجهني - أملج