مع انطلاقة بدء الدراسة وخلال الأسبوع الماضي وظهور الحركة الحقيقية للسير صباحا ومساء والشوارع تعج بالسيارات على مختلف أنواعها تنقل الطلاب والطالبات إلى مدارسهم ولا تخلو من الازدحام الشديد وخاصة عند التقاطعات والشوارع الرئيسية وبعض الحوادث الطفيفة والحمدلله .. والشيء الملفت للنظر مع أنّه معتاد عليه ولكن هذا العام ظهر بشكل جلي وبيّن هو كثافة التواجد لرجال المرور كأفراد ودوريات وهو المأمول منهم جزاهم الله كل خير وقد وقفوا ينظمون الحركة حتى غدت أكثر سلاسة وبشكل مستمر وهمة ولانريد أن نحسدهم عليها ونتمنى استمرارها .. وهنا أوجه الشكر والتقدير لإدارة المرور والقائمين عليها لكل مايقدمونه من دراسة وتخطيط وتنظيم واستعداد لمواجهة هذه الحالات وخاصة في العاصمة المقدسة خلال العام الدراسي وموسم العمرة وموسم الحج والبدايات التي تشتعل حماسا ولو أنها مع مرور الوقت تخفت حدتها من قبل المنظمين للحركة في الشوارع وقد يكون بسبب الإرهاق ولكن الآن والحمد لله أعدادهم مناسبة .. ولهم الشكر في كل الأحوال .. حيث إنّ وجودهم في الأماكن الظاهرة يعطي المواطن الإحساس بالأمان والحماية من بعض المتهورين وضعاف النفوس .. فلهذه العيون الساهرة كل تقدير وجزاهم الله خير الجزاء . · قم للمعلم وفه التبجيلا .. كاد المعلم أن يكون رسولا ..هذا البيت من الشعر الذي لازالت فئات المجتمع تردده حتى الآن ولكن مع بعض التحفظات والملاحظات .. لكن دور المعلم الأقرب إلى الطالب لا أحد ينكره كمرب ومعلم .. ومع بدء الدراسة يكون دوره هاماً وعظيماً حيث يلتقي بطلابه في اليوم الأول موضحا طريقته وطلباته ورغباته في تحفيز الطلاب على الاهتمام من البداية بالتحصيل وعدم إضاعة الوقت بما لايفيد .. وعندما يشعر الطالب باهتمام معلمه يزيد اهتمامه بمادته خاصة إذا أحس أن هذا المعلم لديه الكثير من المعلومات التي يحتاجها الطالب وأن كامل الحصة يشغلها في الدرس فلا يتيح للطلاب فرصة انشغال بأمور أخرى قد تصل إلى التعارك فيما بينهم وخاصة هذه الأيام ..ويبين لهم أن المهم هو مايتعلمه الطالب ويحفظه ويتقنه وليس مهما نوع الكراس أو القلم أو الألوان أو أشياء أخرى لاتنفعه .. ولجميع المعلمين والمربين الشكر والتقدير على مايبذلونه من جهد وعطاء وتحمل ومايقوم به من بحث واعداد وتحضير ... ولا يعرف كل ذلك إلاّ من مارس العملية التعليمية وواجه الطلاب وأصعب مايكون أن تكتسب حب وتقدير واهتمام الطالب ليس بالضرب ولا الإهانة ولا التهديد والوعيد ولكن بالتقرب من الطالب وتجهيزه لاستقبال مايقدمه له المدرس من دروس مقررة فالمعلم هو الأب في المرحلة الابتدائية والأخ في المرحلة المتوسطة والصديق الصدوق المخلص في المرحلة الثانوية .. أعانهم الله في مايقومون به وجعلهم قدوة صالحة لطلابهم.. مكة المكرمةجوال /0500093700