حوَّل منتخبنا السعودي الأول خسارته بهدفين أمام المنتخب الكونغولي إلى فوز كبير ولحق به في الشوط الثاني وسجل ثلاثة أهداف جميلة في تجربته الودية الدولية والتي أقيمت على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء ضمن أيام الفيفا الدولية، في لقاء قدم فيه منتخبنا أداءً متواضعاً ومستوى باهتاً خصوصاً في الشوط الأول، عكس آخر ربع ساعة من المباراة التي ظهر خلالها الأخضر بأداء مميز. في حين ظهر المنتخب الكونغولي بأداء ومستوى ونتيجة طيبة وفرض سيطرته وأسلوبه على الشوط الأول ولم يكن هناك شيء يذكر للمنتخب السعودي من المحاولات سوى كرة نايف هزازي وهو في مواجهة المرمى وتصدى لها الحارس الكونغولي برماكو الذي أبدع في الذود عن مرماه، واعتمد منتخبنا كثيرا على مصيدة التسلل، وعاب لاعبيه التباعد في الخطوط، واستطاع منتخب الكونغو تسجيل هدفين في غضون عشر دقائق، حيث سجل الهدف الأول في الدقيقة 27 عن طريق اللاعب مويتس بعد كرة طويلة ملعوبة خلف المدافعين تباطأ الدفاع في إبعادها لعبها داخل المرمى كهدف أول كونغولي، ومع استمرار الضغط يضيف الهدف الثاني عن طريق لاديوس دونياما. وتهيأت فرصة سعودية في آخر الشوط ولكنها تضيع من المحياني. وفي الشوط الثاني ارتفع أداء المنتخبين وخاصة السعودي الذي كانت هناك بوادر طيبة لتعديل وضعه، ونظم الفريق صفوفه وأحسن الانتشار وبدأ ينوع في الهجمات وأجرى المدرب ريكارد ثلاثة تغييرات جيدة دفعة واحدة أظهرت وجودها، وأحدث البديل الناجح فهد المولد إرباكاً لدفاعات المنتخب المقابل، وفعلا تسابق لاعبو المنتخب في إهدار الفرص أمام المرمى مع براعة الحارس، وفي الدقيقة 76 سجل أسامة المولد هدف المنتخب الأول بعد تصويبة قوية لا تصد ولا ترد لعبها من خارج المنطقة على يمين الحارس. بعد هذا الهدف نشط الفريق كثيرا وكثف هجومه حتى حانت الدقيقة 90 حيث أدرك اللاعب ربيع سفياني البديل الناجح هدف التعادل الثاني بعد كرة لعبها يحيى الشهري زحلقها برأسه داخل المرمى كهدف جميل، ومن جراء الضغط المتواصل من جميع النواحي ومن هجمة متبادلة داخل المنطقة المحظورة يحصل ربيع سفياني على ركلة جزاء في الدقيقة 94 بعد إعاقته من الدفاع لعبها منصور الحربي على يسار الحارس كهدف ثالث وأخير في المباراة.