.. استطاع منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم الخروج عبر تجربته الودية الثالثة أمام المنتخب الكونغولي بفوز متأخر صالح به الشارع الرياضي بثلاثة أهداف مقابل هدفين للأخير في المباراة التي أقيمت على ملعب الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء والتي انتهى شوطها الأول بتقدم الكونغو بهدفين دون رد. .. ولم يقدم طاقم المنتخب الوطني وعلى مدار المعطيات الميدانية لشوط المباراة الأول المستوى المؤمل والمنتظر حيث لاحت الاخفاقات بفقدان الخط الدفاعي الأخضر للذود عن مناطقه الخلفية وتكريسه للعب على خط واحد واصراره الصريح على تطبيق مصيدة التسلل والتي منحت المنتخب الكونغولي فرصة التوغل والذهاب لمرمى ياسر المسيليم مرتين وبنفس الطريقة والتحركات.. وجاء هدف الكونغو الأول عند الدقيقة السابعة والعشرين عبر كرة عرضية من الجهة اليمنى تتهادى من خلف العمق الدفاعي السعودي وتجد المتمركز مورديس الذي سددها سهلة على يسار المسيليم.. وتمكن المنتخب الكونغولي من تعزيز تقدمه النتائجي المستحق في الدقيقة التاسعة والثلاثين ومن كرة عرضية من الجهة اليسرى وتعبر بنفس السيناريو من بين أقدام العمق الدفاعي ليتوجها دونياما بهز الشباك الخضراء كهدف ثاني للضيوف. .. ومع هذه المستوى المتراجع والمدعوم بالالتحامات البدنية الضعيفة والتمريرات المتسرعة والخاطئة وغياب أسلوب التحرك بدون كرة لم يتمكن الاتجاه الهجومي للاخضر من تنفيذ الممكن والذي يمثله الثنائي عيسى المحياني ونايف هزازي ولم يتمكن الرباعي عطيف والحربي والدوسري والبيشي من مواصلة الأدوار الايجابية والتي لاحت في ثنايا هذا الشوط.. ومع هذا المستوى غير المقنع للأخضر خرجت كامل المجريات الفنية لمصلحة المنتخب الكونغولي مستوى ونتيجة بواقع هدفين مقابل لا شيء لمنتخبنا السعودي بقيادة الحكم القطري فهد المري. الشوط الثاني .. لم يجر السيد ريكارد الإبدالات المبكرة وظل الأداء يمضي بنفس نسق الحصة الأولى ما عدا تعاطي بعض الكرات الطولية من خلال العمق والأطراف في محاولات للتسديدات المباشرة والتي حركت الكثير من الراكد ومنحت الرغبة الخضراء في الوصول للمرمى الكونغولي وتقريب الفارق النتائجي.. وتدخل الهولندي ريكارد بإجراء تغييراته العناصرية عقب مرور الربع ساعة الأول من زمن هذا الشوط بدخول فهد المولد وسلمان الفرج ويحيى الشهري وربيع السفياني ويوسف السالم بدلاء للمحياني والدوسري عبدالعزيز وتيسير الجاسم وأحمد عطيف ونايف هزازي والذين ساهموا في تحريك الراكد وتكريس الجرأة في ملعب الكونغو.. .. وأثمرت هذه التحركات المتأخرة عن إحراز الهدف الأول من كرة ثابتة تصدى لها أسامة المولد والذي أطلقها عنيفة تستقر على يسار الحارس داري ميغو.. فيما حقق هدف التعديل النجم البديل ربيع السفياني في الدقيقة التاسعة والثمانين باستثماره لكرة الشهري العرضية وبدوره يحولها رأسية تهز شباك الحارس الكونغولي ميغو كهدف ثان للأخضر.. .. وفي آخر أنفاس الوقت بدل الضائع يسقط ربيع السفياني داخل المنطقة الجزائية ويحتسب الحكم القطري فهد المري ركلة جزاء مستحقة يتقدم لها الحربي ويسددها لتصطدم بالقائم الأيمن وتدخل مرمى داري ميغو.. .. وبذلك يتمكن منتخبنا الوطني من مصالحة جماهيره بخروجه كاسبا هذه اللقاء الودي بثلاثة أهداف مقابل هدفين للمنتخب الكونغولي.. وينتظر المباراة الأقوى أمام المنتخب الارجنتيني وقد استعاد شيئا من المعنويات والقراءات الفنية للسيد ريكارد.